أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، عن التوصل مع الجانب العراقي الى اتفاق لتسريع عملية تزويد العراق بالأسلحة، التي تم الاتفاق عليها خلال زيارة نوري المالكي الأخيرة الى روسيا، قبل نحو ستة أشهر
وفي مؤتمر صحفي عقده مع نظيره العراقي هوشيار زيباري، ظهر اليوم الخميس، قال لافروف إن الاتفاق جاء بسبب “وجود حاجة ماسة للعراق للأسلحة لمكافحة الإرهاب”.
وأضاف أن “التهديد الإرهابي يقلقنا بشكل جدي في العراق والظاهرة تنتشر في المنطقة بكاملها ولها احداث مأساوية وخصوصا في سوريا لذلك يجب مكافحة الارهاب المنتشر في المنطقة حسب مبادئ الامم المتحدة التي تؤكد بأن لا دين ولا بلد للإرهاب”، حسب تعبيره.
وعبّر الوزير الروسي عن تضامن بلاده مع الشعب العراقي في مواجه “الإرهاب”، وتأييدها للنهج الثابت للقيادة العراقية لاتخاذ التدابير اللازمة لإحلال الاستقرار وإقامة الانتخابات البرلمانية القادمة في العراق، مقررة في أبريل.
وأشار لافروف إلى وجود إجماع في الرأي بينه البلدين على ضرورة “التسوية السياسية” للصراع السوري والملف النووي الايراني، وقال “بصورة عامة نسعى الى أن تقرر شعوب منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا مصيرهم بأنفسهم بدون تدخلات خارجية ووصفات جاهزة”.
من جهته قال زيباري، إن الجانبين العراقي والروسي، متفقان على تفعيل العلاقات المشتركة وتفعيل التعاون السياسي والتجاري والاقتصادي بين موسكو وبغداد.
ولفت زيباري إلى أن الحكومة العراقية وافقت اليوم على منح قطعة أرض في بغداد لبناء مبنى جديد للسفارة الروسية، مبينا أن هناك تنسيقا مع موسكو بشأن عدد من المواقف الدولية والإقليمية.
واعتبر أن زيارة لافروف الى بغداد “رسالة تضامن مع حكومة وشعب العراق”.
وأجرى لافروف مباحثات في بغداد، التي وصلها صباح اليوم، بدأها باجتماع مع زيباري ومن ثم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وتباحث معهم حول العلاقات الثنائية والأزمة السورية وبيع الاسلحة الروسية الى العراق، حسب بيان صادر عن رئاسة الوزراء العراقية.
وأشار البيان نفسه، إلى أن المالكي بحث مع لافروف القضايا الثنائية بين البلدين واهم الاوضاع السياسية في العراق والمنطقة.
ومن المنتظر أن يغادر لافروف العراق في وقت لاحق اليوم