نظم بالأمس تجمع نساء الأمم المتحدة من أجل السلام أو UN Women for Peace، بالتعاون مع تحالف الحضارات مسيرة تحت شعار القضاء على العنف ضد المرأة، ضمت شخصيات من مختلف الميادين بهدف تسليط الضوء على العنف المستشري ضد المرأة والدعوة إلى القضاء عليه.
وهذه المسيرة تأتي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي تحييه الأمم المتحدة في الثامن من آذار/مارس من كل عام، وذلك سعيا إلى إبراز أهمية قيام المساواة لصالح النساء والفتيات، ليس فقط من مجرد الحرص على تحقيق العدالة وإعمال حقوق الإنسان الأساسية، ولكن لأن التقدم لا يقوم في ميادين عديدة إلا بتحقق تلك المساواة.
حيث تجمع نساء الأمم المتحدة من أجل السلام ( UNWFP ) الذي تأسس عام 2008، تحت رعاية السيدة بان سون تاك قرينة السيد بان كى مون وترأسه السيدة منى ريحاني النصر، يهدف إلى تشجيع وتعزيز أهداف وكالات الأمم المتحدة التي يركز تفويضها على توفير فرص للمرأة من خلال البرامج الاجتماعية والثقافية والتعليمية وتمكينها من المشاركة في عملية بناء السلام العالمي.
المشاركة في هذه المسيرة لم تنحصر فقط في مسؤولي الأمم المتحدة بل جمعت حشدا كبيرا من سيدات الأعمال والفنانات الشهيرات كعارضة الأزياء نعومي كامبل والممثلة كيم كاترال التي اشتهرت بمسلسل Sex and the City
والسيدة سندي ماكين زوجة المرشح السابق لرئاسة الجمهورية الأمريكية جون ماكين، كانت من بين المشاركات في المسيرة حيث أكدت لإذاعة الأمم المتحدة على ضرورة التعاضد وتشكيل سد منيع بوجه ظاهرة العنف السائدة ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، مشيرة إلى أن انعدام المساواة بين الجنسين لا يقتصر فقط على مناطق الصراعات مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وغيرها ولكن يشمل أيضا الولايات المتحدة
وقد سبق هذه المسيرة حفل غداء تخلله توزيع جوائز لسيدتين اعترافا بالعمل الممتاز الذي قامتا به سواء في مجال النهوض بالمرأة أو في مجال القضايا الإنسانية. والفائزة هذا العام عن فئة العمل الإنساني كانت السيدة ترودي ستايلر. أما جائزة الإنجاز فمنحت لبرنامج غولدمان ساكس 10،000 امرأة، وتسلمت الجائزة الرئيسة التنفيذية السيدة دينا حبيب باول.