توجه رئيس الوزراء بالتهنئة إلى العاملين بالإذاعة بمناسبة مرور خمسون عاماً على إطلاقها في مارس 1964، واصفاً إذاعة القرآن الكريم بـ “الجامعة الإسلامية المسموعة” لما تقوم به من جهد كبير في نشر العلوم الإسلامية الصحيحة وتنقية الدين الإسلامي السمح من شوائب الإفتراءات والتعصب، مشيراً إلى أنه يلجأ إلى إذاعة القرآن الكريم كلما إشتدت عليه ضغوط الحياة.
ثم دار حوار ودي بين رئيس الوزراء والإعلامي عبد التواب أكد خلاله على الدور الكبير لإذاعة القرآن الكريم في تكوينه الثقافي والروحي والإيماني، كما تطرق إلى ذكرياته مع الإذاعة وأهم الأصوات التي يحرص على سماعها مثل أصوت الشيوخ الحصري ومصطفى إسماعيل وعبد الباسط عبد الصمد، وكذلك برنامج نور على نور وخواطر الشيخ الشعراوي الذي تمنى تخصيص مساحة أكبر لها.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء أن بناء الأوطان يبدأ من بناء الإنسان، داعياً القائمين على إذاعة القرآن الكريم إلى العمل على مواجهة الفكر المتشدد المتطرف بالفكر الوسطي المعتدل، والتأكيد في خطابها الديني على أن الدين الإسلامي لا يقوم على جناح أحكام العبادات فحسب بل أيضاً على جناح أداب المعاملات معتبراً أن هذا هو الطريق لحل كافة المشكلات الإقتصادية الإجتماعية،
وفي رسالة إلى الرئيس القادم لمصر، أشار رئيس الوزراء إلى أن التحديات التي سيواجهها كبيرة والمهام شاقة لأنه يتحمل مسئولية بناء مصر الحديثة، مؤكداً أن تمسك الرئيس القادم بإيمانه بالله إضافة إلى عزيمة الشعب المصري هو الذي سيمنحه القدرة على أداء مهامه بشكل يلبي طموحات الشعب المصري.
وخلال اللقاء، أوضح رئيس الوزراء أن إطلاق إذاعة القرآن الكريم في أعقاب وفاة والده جعل للإذاعة دور مؤثر ـ بما تذيعه من القرآن الكريم ليل نهار ـ في تخفيف أحزان أسرته وبث الصبر والسلوان في نفوسها، كما توجه بالشكر إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر صاحب فكرة إطلاق هذه الإذاعة داعياً الله عز وجل أن يجزيه عن كل من إستفاد وتعلم من هذه الإذاعة خير الجزاء والثواب.