ساعدت الطبيعة الحدودية الجبلية الوعرة لمنطقة العلاقى جنوب مصر، وتتبع محافظة أسوان إداريا، فى جعلها طريقا مفتوحا للمهربين والمتسللين والخارجين عن القانون، وهى منطقة لا تحكم الأجهزة الأمنية سيطرتها بشكل كامل عليها، وهو ما دفع بعض المعروفين بـ«الدليل» الصحراء للمناطق الجبلية فى استغلال خبرتهم بمعرفة تلك الطرق، لمساعدة الخارجين عن القانون فى عمليات تهريب المواد المخدرة ، والأسلحة والزخائر، والأرز ، وايضأ تستخدم في الهجرة الغير شرعية .
حيث أضاف مصدر رفيع المستوي بمديرية امن اسوان: إن المهربون دائما ما يستعينون بسكان تلك المناطق الحدودية، وأغلبهم من أبناء البشارية والعبابدة والمعازة ، فى عملية مساعدة المتسللين إلى البلاد بطرق غير شرعية.
ومن جانبه قال أحد أبناء قبيلة العبابدة إن منطقة العلاقى غنية بالذهب، وتعد مقصد لكل من يرغب فى التنقيب، وقال مسئول بمحافظة أسوان إن الحدود بين السودان مفتوحة أمام الخارجين عن القانون، وأغلبهم من تجار المخدرات والسلاح، وأخيرا احتضنت المنطقة الإخوان المطلوب ضبطهم وإحضارهم، حيث يحاول البعض منهم الهروب إلى السودان مستخدمين تلك الدروب الجبلية.
كانت قوات حرس الحدود منذ يومين تمكنت من إحباط محاولة القيادى بالجماعة الإسلامية صفوت عبدالغنى و4 من الإخوان الهروب للسودان عبر منطقة العلاقى الحدودية، حيث أمرت النيابة العسكرية بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق.