التقى الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم بعدد من المسئولين بالمنظمة وعلى رأسهم السيدة المدير العامIrena Bokovaعلي هامش الاحتفالية التي نظمتها اليونسكو بمناسبة التوقيع علي اتفاقية تأسيس المركز الإقليمي لتعليم الكبار (ASFEC) في جمهورية مصر العربية، كمركز من الفئة 2 يعمل تحت رعاية اليونسكو.
رحبت Bokova ـ في الكلمة التي ألقتها بهذه المناسبة ـ بتأسيس المركز الإقليمي لتعليم الكبار (ASFEC) في جمهورية مصر العربية، كمركز من الفئة 2 يعمل تحت رعاية اليونسكو، وأكدت علي ثقتها من أنه سوف يكون له دور هام مستقبليا في مساعدة دول المنطقة العربية والدول الأفريقية في التغلب علي مشكلة الأمية لما له من تاريخ طويل في هذا المجال. وشددت من جانبها على أن اليونسكو سوف يقوم بتقديم كافة سبل المساعدة والدعم الفني لهذا المركز، وأن المنظمة علي استعداد تام لإيفاد بعثة من المقر لزيارة المركز والتعرف علي احتياجاته.
كما تم الاتفاق على أن تقوم اليونسكو بفتح مجالات للتعاون مع مراكز الفئة الأولى والثانية التابعة للمنظمة على مستوى العالم مثل مركز التعليم لمدى الحياة بمدينة هامبورج الألمانية ومركز التعليم الفني والتدريب المهني (UNEVOC) بمدينة بون الألمانية والمركز الإقليمي للتخطيط التربوي (RCEP) بالشارقة في الإمارات وكذا مركز ضمان جودة التعليم بالرياض بالمملكة العربية السعودية الذي اعتمده المؤتمر العام لليونسكو مؤخرا.
وحرص السيد Qian Tang مساعد Bokova لقطاع التعليم ـ خلال لقائه بالدكتور محمود أبو النصر ـ علي التأكيد علي رغبة المنظمة في الاستعانة بالمركز من أجل تطبيق أساليب جديدة تعتمد علي استخدام التكنولوجيا الحديثة، وأعرب عن أملهم في أن يصبح لهذا المركز دورا رياديا في المستقبل من أجل إيجاد حلول غير تقليدية لمواجهة مشكلة الأمية. كما أكد علي استعداد المنظمة لتوفير التدريب لجميع العاملين بالمركز وكذلك العمل علي إيجاد التمويل اللازم لدعم أنشطة المركز بما يساهم في تحقيق الأهداف التي تم إنشاؤه لأجلها، وبالأخص تقليص عدد الأميين بمصر ودول المنطقة بحلول 2015 وكذا تنفيذ رؤية اليونسكو المتعلقة بمرحلة ما بعد 2015.
وطلب Tang مشاركة مصر في الفعاليات السنوية التي يتم تنظيمها في مقر اليونسكو بباريس من أجل عرض آخر المستجدات الخاصة بالتعلّم باستخدام الأجهزة المحمولة لعرض تجربة مصر في مجال استخدام التكنولوجيا في مجال التعليم.
ومن ناحية أخري قدم الفريق المسئول عن مبادرة مجموعة البلدان التسعة الأكثر ازدحاماً بالسكان والتي لها تأثير كبير على الاتجاهات العالمية للتعليم(E9)- علما بأن مصر عضو بهذه المجموعة – ملخصا يضم الأنشطة المستقبلية التي يتم الإعداد لها ومنها المؤتمر الدوري – كل عامين – للدول الأعضاء بالمبادرة والمقرر تنظيمه بباكستان في نهاية نوفمبر أو أوائل ديسمبر المقبل، بالإضافة الي المشكلات التي تتعرض لها المبادرة حاليا وتعوق تحقيق تقدم ملحوظ في بلوغ أهداف التعليم للجميع.
وجدير بالذكر أن د. محمود أبو النصر قد حرص أثناء اللقاءات التي عقدها مع كافة قيادات المنظمة العاملين فى مجال التعليم علي عرض محاور الإستراتيجية التى وضعتها الوزارة وناقش كيفية مساهمة اليونسكو فى تنفيذها.
ومن جانبها أطلعت الدكتورة Mantsetsa Marope مدير شعبة التعليم الأساسي وتطوير المهارات بالمنظمة الوزير علي آخر المستجدات فيما يخص إطلاق المرحلة الثانية من برنامجGEQAF المعني بــ “جودة التعليم العـــام التحليل/التشخيص” ــــ والذي انضمت إليه مصر مؤخراً والذي سبق وأن تم الإعلان عنها خلال المؤتمر الذي تم تنظيمه بمدينة الرياض خلال الفترة 23 – 27 فبراير 2014. وأعربت عن رغبتها في انضمام مصر الي مجموعة الدول الطليعة التي أبدت موافقتها علي تنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج بها ليكون لها السبق وتتمكن من مساعدة باقي الدول الشريكة التي سيتم تطبيق البرنامج بها في مرحلة لاحقة وبهذا يتحقق الارتقاء بالعملية التعليمية من خلال التعاون البناء فيما بين الدول.
فيما تم الاتفاق مع مسئولي تنمية قدرات المعلمين بالمنظمة الأممية أيضا على تقديم الدعم الفني اللازم لمصر من أجل إعادة تقييم وإصلاح النظم والسياسات المتبعة لتدريب المعلمين فى أكاديمية المعلمين التابعة للوزارة والعمل علي استحداث أساليب غير تقليدية في تقييم أداء المعلمين والعمل علي استخدام النظم التكنولوجية الحديثة مع الاطلاع علي التجارب الناجحة لدول أخري في ذات المجال. واستعرض السيد Borhane Chakrounأخصائي التعليم الفني والتدريب المهني العديد من السبل الممكن تبنيها من أجل إصلاح التعليم الفني في مصر الذي يواجه بدوره الكثير من المشكلات وفقا لما جاء في الإستراتيجية الجديدة التي أعدتها مصر مؤخرا، وعبر عن استعداده والفريق الذي يعمل معه ـ بالتعاون مركز التعليم الفني والتدريب المهني ـ لمراجعتها وتقديم توصيات واضحة فيما يخص عملية التخطيط وبناء قدرات العاملين في مجال التعليم الفني. وقد طلب السيد Chakroun من الوزير تعيين نقطة اتصال وطنية ليتم التواصل معها في كل ما يخص التعليم الفني.
وفيما يخص مجال محو الأمية وتعليم الكبار فقد حرص السيدVenkata lapavuluri علي التأكيد علي دعم المنظمة الكامل لمبادرة محو الأمية التي تبنتها مصر وإعطائها الأولوية لمساعدتها علي تنفيذ مشروعات في مجال محو الأمية وتعليم الكبار. كما أبلغ سيادته الوزير بقيام اليونسكو حاليا وبناءًا علي طلب من الوفد المصري بوضع برنامج خاص لمواجهة مشكلة التسرب من التعليم فى مصر، على أن يتم البدء في تنفيذ هذا البرنامج على مستوى إحدى المحافظات حتى يكون المشروع مجديا ويتمكن من تحقيق نتائج ملحوظة ،وقد اقترح الدكتور محمود أبو النصر أن يتم تنفيذ هذا المشروع في محافظة السويس حيث إنها من المحافظات التي تعاني من وجود عدد ضخم من الأطفال المتسربين من التعليم.
وأثناء لقاء وزير التربية والتعليم بمسئولي شعبة التعليم من أجل التنمية المستدامة والسلام والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.. تم استعراض الأنشطة المختلفة للشعبة بالإضافة الي مجالات عملها وقدموا مقترحين للتعاون مع مصر خصوصا فيما يتعلق بتقييم التقويم المرحلي خلال السنوات المدرسية الاولي وتشخيص المشكلات التي يعاني منها قطاع التعليم في ذات المرحلة مع إمكانية إعداد دراسة حالة عن هذا الوضع في مصر وبعض الدول الأخرى.
وقد التقى أبو النصر أيضا مع بعض المسئولين بقطاع العلوم، حيث تم الاتفاق على تنفيذ عدة مشروعات، أحدها يعمل علي توفير مواد علمية غير تقليدية وغير مكلفة لتدريس العلوم، والآخر الهدف منه إتاحة مصادر مفتوحة ومجانية للتعلم مع إمكانية توفير الدعم اللازم لعملية بناء قدرات المعلمين حتى يتمكنوا من استخدام هذه الأدوات التعليمية. كما عرضوا علي سيادته تطبيق يمكن تحميله علي التليفون المحمول واستخدامه في تعلم اللغة الانجليزية والرياضيات لطلبة المرحلة الابتدائية.