أكد وزير السياحة هشام زعزوع أن عام 2014 سوف يشهد تطوراً إجابيا وخاصة في ظل تسابق جميع مؤسسات الدولة لتغيير الصورة السلبية عن الأوضاع في مصر .
حيث سيتم إصدار قرار بتكوين المجموعة الوزارية السياحية تضم الوزراء والمحافظين المعنيين لوضع حلول سريعة للمشاكل التي تواجه صناعة السياحة
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر ” المياه كأداة للتواصل السياحي ” والذي تم افتتاحه أمس بحضور وزير السياحة هشام زعزوع ووزيرة البيئة الدكتورة ليلي إسكندر و محافظ أسوان مصطفي يسري و محافظ الأقصر طارق سعد الدين ، بجانب الدكتور حسين العطفي – أمين عام المجلس العربي للمياه والوزير المفوض شريف عيسي مساعد وزير الخارجية لشئون دول حوض النيل والسفير محمد عباس المشرف على قطاع التعاون العربي الإفريقي والسفيرة شهيرة حسن وهبي رئيس العلاقات الدولية بجامعة الدول العربية واللواء عبد القادر درويش رئيس الهيئة العامة للنقل النهري وممثلي بعض الوزارات والأكاديمية العربية والغرف السياحية .
وأشار زعزوع أن المجموعة الوزارية لا تتعارض مع المجلس الأعلى للسياحة المعنى بوضع الإستراتيجيات بعيدة المدى موضحا بأن الوضع الحالي للسياحة يتطلب التفكير خارج الصندوق و الفكر التقليدي بواسطة عدة محاور في مقدمتها التعامل مع الوسائل الإعلامية الحديثة والتعامل مع السياحة الالكترونية حيث أن 30 % من السائحين يستخدمونها مع العمل على استضافة أحداث كبيرة ومؤتمرات عالمية ومهرجانات ثقافية ، فنية ، رياضية ، فنية مثل انعقاد مؤتمر ITB في عام 2015 بشرم الشيخ.
وقد قام وزير السياحة بتسليم مليون جنيه لمحافظ أسوان لتوزيعها في صورة مساعدات عينية لأصحاب الحناطير والمراكب المرخصة تعويضاً لهم عن الأضرار التي لحقت بهم أثناء توقف الحركة السياحية في الفترة الماضية ، مع توفير الرعاية الاجتماعية والمعيشية لهم من خلال كشوف الحصر التي أعدتها النقابات المسئولة عنهم.
حيث أكد هشام زعزوع على أن وزارة السياحة قدمت 5 مليون جنيه دعم للمتضررين من أصحاب المهن نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها قطاع السياحة بمصر حيث تم تقسيم المبلغ مناصفة بين محافظتي الأقصر وأسوان بواقع 2.5 مليون لكل منهما .
وأضاف أنه جارى حالياً تصوير الأماكن السياحة الخلابة الموجودة بمصر لإبراز مقوماتها مع العمل على تنويع الأنماط السياحية منها السياحة الدينية والتي تتمثل في رحلة العائلة المقدسة لمصر وأيضاً تطوير السياحة المستدامة عن طريق رفع جودة الخدمات الفندقية لتنافس السوق العالمي وإيجاد فرص للاستثمار السياحي.
وعلى الجانب الآخر أوضح محافظ أسوان علي أن اختيار أسوان لاستضافة فعاليات أول مؤتمر يناقش التواصل السياحي مع الدول الإفريقية وخاصة دول حوض النيل يؤكد على أن موقع يمكن استغلاله كجسر للربط بين مصر و أفريقيا و توظيف آليات النقل السياحي المائي للنهر الخالد في تنشيط الحركة السياحية في الاتجاه الإفريقي وذلك من خلال تطوير الموانئ ومعدات النقل النهري .
وأشار إلي أن أسوان مؤهلة بحق لأن تكون محوراً دولياً لمرور الحركة السياحية والتجارية بين مصر وأفريقيا وعلى وجه الخصوص مع دول الكوميسيا التي تعتبر مصر عضواً في هذه المنظمة الأفريقية الهامة حيث تربطها اتفاقيات لوجستية تمنح التجارة الدولية المرور بدون جمارك أو رسوم إضافية .