كتب محمد الألفي
استنكر محمد يوسف، أمين جبهة “اغضب لكرامة الصحفي” ، التصريحات الصادرة عن نقيب الصحفيين ضياء رشوان التي قال فيها أن قانون نقابة الصحفيين يحظر انضمام الصحفيين الإلكترونيين والتي أصابت جموع الصحفيين العاملين بالمواقع الإليكترونية بالصدمة وأغلقت أمامهم كافة أبواب الأمل في الانضمام لنقابة الصحفيين التي يعتبرونها الكيان الشرعي الذي ينظم أوضاعهم ويدافع عن حقوقهم.
وقال “يوسف” أن النقيب الحالي خالف كافة القوانين الصريحة المنظمة للانضمام إلى نقابة الصحفيين والتي لا تفرق بين صحفي وآخر إلا على أساس وجود مؤسسة تحمل ترخيصاً وتتوافر بها كافة مقومات ضمان استمرار واستقرار وحقوق أوضاع العاملين بها.
وأبدى أمين الجبهة اندهاشه من تجاهل نقيب الصحفيين لحقيقة ثابتة تتمثل في التحاق مئات الصحفيين من العاملين بالمواقع الإليكترونية التابعة لمؤسسات صحفية مثل بوابة الأهرام واليوم السابع وغيرها من المؤسسات الإعلامية.
كما تجاهل رشوان حقيقة مهنية ثابتة تؤكد أن المستقبل الإعلامي يتجه بسرعة الصاروخ إلى الصحافة الإليكترونية التي لا تقل أهمية عن الورقية بل على العكس فإنها تؤدي خدمة إعلامية غاية في الأهمية وهي نشر الخبر فور حدوثه فيما تتولى الصحف المطبوعة باقي المتابعات المتأنية ومن هنا فالعلاقة بينهما قائمة على أساس التكامل وليس المفاضلة.
وتابع “يوسف”: “كعادته فور ظهور ردود فعل غاضبة إزاء هذه التصريحات فإن “رشوان” لا يملك على مايبدو سوى التراجع عما قاله مؤكداً حدوث “سوء تفاهم” أو خطأ في تفسير تصريحاته”.
وأشار أمين الجبهة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تصدر خلالها تصريحات غير محسوبة من رشوان .. فقبل نحو أسبوعين أعلن “نقيب الصحفيين” أن الذي يمارس مهنة الصحافة من غير أعضاء النقابة فإنه يتعرض للحبس سنة على الأقل بتهمة انتحال صفة.. متناسياً حقيقة أساسية تؤكد أن شباب الصحفيين هم العمود الفقري لكافة المؤسسات الصحفية .. متجاهلاً في الوقت ذاته الدماء البريئة التي أريقت على بلاط صاحبة الجلالة فداء لمهنة الصحافة والتي تذكرنا بالشهيد الحسيني أبو ضيف والشهيدة ميادة أشرف.
وختم قائلاً: “ليس من قبيل الاندهاش أيضاً تراجع رشوان عن هذه التصريحات وترديده عبارته الشهيرة “سامحوني ما كانش قصدي”.. ومن خلال هذا المنبر المعبر عن إرادة الصحفيين تناشد جبهة “اغضب لكرامة الصحفي” الدكتور ضياء الكف عن هذه التصريحات غير المسئولة .. فالسكوت من ذهب يا رشوان”.