تزينت مؤشرات البورصة المصرية باللون الأخضر لدى إغلاق تعاملات الأحد – بداية تداولات الأسبوع – في ظل حالة من التفاؤل بين المستثمرين بالتقارير الاقتصادية والتي كان احدثها تقرير مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني الذي برفع تقديرها للنظرة المستقبلية للاقتصاد المصري من درجة سالب إلى درجة مستقر.
وصعد مؤشر السوق الرئيسي “إيجي إكس 30 ” – الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة – بنسبة 0.62 % إلى 6853.7نقطة، وزاد مؤشر “ايجي اكس 20” محدد الاوزان النسبية 0.48 % عند 7968.76نقطة.
وكسب مؤشر “إيجي إكس 70” للاسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 0.59 % مسجلا 551.88 نقطة، وصعد مؤشر “إيجي إكس 100 ” الاوسع نطاقا 0.49 % مسجلا 936.96نقطة.
وقال الدكتور مصطفى بدره المحلل المالي -في تصريحات- ان السوق يستجيب جيدا للتقاريرالاقتصادية الايجابية بشأن الاقتصاد المصري والتي كان اخرها تقرير مؤسسة فيتش، والذي استند الى التحسن النسبى فى الأوضاع السياسية خلال الفترة الماضية، وتوافر النقد الأجنبى بصورة أعلى، ومع وجود مساندة من مساعدات دول الخليج ساهمت في تخفيف الأعباء على الموازنة العامة.
ولفت الى انه من الانباء الايجابية ايضا كان احتلال البورصة المصرية المرتبة الثانية بين بورصات العالم في مؤشر مؤسسة “مورجان ستانلي” العالمية خلال العام المنتهى 2013، والأولى على مستوى الأسواق الناشئة خلال العامين الأخيرين.
واضاف بدره ان هناك اقبال ملحوظ من المستثمرين على البورصة المصرية مع بداية العام الجديد واقتراب موعد الاستفتاء على الدستور المقرر يومي 14 و15 يناير الجاري وهو الامر الذي انعكس على احجام التداولات التي تجاوزت اليوم 500 مليون جنيه.
من جانبه، قال اسلام عبد العاطى المحلل المالي ان السوق واصل ارتفاعاته التى بدأها خلال الجلسات الماضية حيث يشهد حالة من النشاط الجيد، شملت اغلب الاوراق المالية المتداولةـ حيث نجح المؤشر الرئيسى في تجاوز حاجز 6850 نقطة وهومستوى يحاول المؤشر اجتيازه منذ فترة .
واضاف عبد العاطي “ولو ان قوة الدفع قد تقلصت حيث تعد هذه الارتفاعات محدودة مقارنة بارتفاعات الفترة الماضية، الا ان استكمال الارتفاع يعد مؤشرا ايجابيا و مما لا شك فيه ان اقتراب البلاد من خطوات مصيرية بتحسين الاوضاع وارساء دعائم المناخ الطبيعى للاستثمار متمثلة فى التصويت على الدستور الجديد يعد اهم المسببات التى تساعد على تدعيم هذا الاداء
وأوضح اسلام عبد العاطي ان بداية العام الجديد والتى تبشر باعادة تكوين محافظ للمؤسسات المالية واستقطاب استثمارات جديدة تدعو الى التفاؤل من قبل المستثمرين، ولكن يبقى السوق فى حاجة لدعم الاقتصاد الكلى وتحسن مؤشراته ليتمكن من الحفاظ على مكتسباته التى حققها بنجاح خلال الفترة الماضية.
وخلال الأسبوع الأخير من عام 2013 والذي تضمن 4 جلسات واستقبلت السوق جلسة من العام الجديد، تباينت مؤشرات البورصة المصرية وتفوقت الأسهم الصغيرة على القيادية التي اخذت هدنة لالتقاط الأنفاس بعد ماراثون تحطيم الارقام القياسية خلال عام 2013
وكانت مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني (Fitch Ratings) قامت يوم الجمعة برفع تقديرها للنظرة المستقبلية للاقتصاد المصري من درجة سالب إلى درجة مستقر مع الإبقاء على التصنيف الائتماني السيادى للاقتراض طويل الأجل بكل من العملة الأجنبية والمحلية على درجة “-B”، كما قامت المؤسسة بالإبقاء على التصنيف الائتماني للاقتراض قصير الأجل بالعملة الأجنبية عند درجة “B”.
ويعد رفع النظرة المستقبلية للإقتصاد المصرى إلى درجة مستقر هو الأول الذى تقوم به هذه المؤسسة منذ يناير 2011.