أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، بأن مالا يقل عن مائة وثلاثة وثلاثين طفلا قد قتلوا أو شوهوا خلال الشهرين الماضيين في جمهورية أفريقيا الوسطى، وفقا لصندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف.
وتقول المنظمة إن الأسابيع الأخيرة شهدت مستويات غير مسبوقة من العنف ضد الأطفال في الهجمات الطائفية الانتقامية من قبل المعارضة والجماعات المتمردة.
ويقول مدير مكتب اليونيسيف الإقليمي لوسط وغرب أفريقيا، مانويل فونتين، إنه مع تصاعد العنف الطائفي في العاصمة بانغي وأماكن أخرى من البلاد، يتم استهداف الأطفال بشكل متزايد بسبب دينهم أو بسبب مجتمعهم.
وفي جنيف قالت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم اليونيسيف “على مدى الشهرين الماضيين تحققت اليونيسف وشركاؤها من مقتل سبعة وثلاثين طفلا وتشويه سبعة وتسعين طفلا. وقد تم ارتكاب بعض هذه الأعمال بوحشية يصعب فهمها. وهناك عدد من الأطفال قد بترت أطرافهم أيضا، لأن القتال حال دون حصولهم على المساعدة الطبية في الوقت المناسب.
وخلال الشهرين الماضيين تلقت اليونيسف وشركاؤها أيضا تقارير عن مائة وسبع وستين حالة عنف جنسي في مخيمات النازحين في بانغي. ستة وعشرون حالة منها تتعلق بالأطفال”.
وقد أدى استهداف وإخلاء المجتمعات على مدى الأسبوعين الماضيين أيضا إلى زيادة كبيرة في عدد الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم.
وتناشد اليونيسيف الحكومة والزعماء الدينيين والمجتمع المدني الذين يحظون بثقة مجتمعاتهم المساعدة في انهاء العنف، لانتشال مجتمعاتهم مرة أخرى من هذه المرحلة التي يحتفل فيها الكبار بامتهان الأطفال.
وتؤكد اليونيسيف إن مرتكبي تلك الجرائم المروعة هذه ضد الأطفال يجب التحقيق معهم ومحاكمتهم ومعاقبتهم.