قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن التطهير الطائفي يهدد جمهورية أفريقيا الوسطى، مشيرا إلى الهجمات التي ارتكبت على نطاق واسع ضد المسلمين في المناطق التي لم يتمكن حفظة السلام من الانتشار فيها.
وقال “تنشر عمليات الإعدام العلنية بدون محاكمات وبتر الأطراف وغيرها من أعمال العنف المروعة، الخوف والفوضى. وكان الضحايا سكان أفريقيا الوسطى، من المسلمين والمسيحيين على حد سواء. ومؤخرا وقعت هجمات على نطاق واسع ضد المسلمين في بلدات لم يتمكن حفظة السلام من الانتشار بها. أشعر بالقلق البالغ بشأن دائرة الانتقام والأخذ بالثأر. إن مجتمعات مسلمة بأسرها تفر إنقاذا لحياة أفرادها.”
وفي جلسة مجلس الأمن الدولي حول التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أشار الأمين العام إلى وصف فرار المسلمين من جمهورية أفريقيا الوسطى بأنه نزوح على نطاق تاريخي. وقال “يتعين أن نفعل أقصى ما يمكن لمنع وقوع مزيد من الفظائع والعنف الانتقامي وخاصة الاستهداف الواسع والمنسق للمجتمعات المسلمة. ويجب أن ندرك الأمور الأخرى التي تتعرض للمخاطر، إن النسيج الاجتماعي الذي نسج على مدى أجيال يجري تمزيقه. إن المجتمعات التي لم يكن لها تاريخ في الصراع العنيف توجد الآن على مسار، إذا لم يتغير، قد يقود إلى عشرات السنين من الصراع المدمر.”
وحذر بان كي مون من أن كل ما تعمل الأمم المتحدة من أجله، من السلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية، يتعرض الآن إلى الاعتداء في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وشدد على ضرورة مواجهة الفظائع والجرائم، وتوفير الحماية الفعالة للمدنيين من خلال استخدام القوة السياسية والعسكرية والمالية للدفاع عنهم.
وقال أمين عام الأمم المتحدة إن مسئولية المجتمع الدولي واضحة وتحتم عليه الوقوف إلى جانب شعب جمهورية أفريقيا الوسطى.