تعرب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) عن إدانتها الشديدة للانفجار الذي وقع بالقرب من مدرسة ترعان التابعة للأونروا في المزيريب التي تقع على بعد أحد عشر كيلومترا إلى الشمال الغربي من مدينة درعا جنوب سورية، حيث أدى الانفجار إلى إصابة حوالي 40 طالبا من طلاب المدرسة إلى جانب أربعة من موظفي المدرسة أصيب أحدهم إصابة خطيرة في صدره.
وتعرض الأطفال جميعهم، والذين تتراوح أعمارهم بين السادسة والعاشرة من العمر، إلى إصابات جراء الزجاج المتطاير بسبب قوة الانفجار فيما كانوا يجلسون في غرفهم الصفية خلال فترة الدوام الصباحي.
وقد حدث الانفجار في الساعة التاسعة والدقيقة الخامسة والأربعين من صباح يوم 10 شباط في الوقت الذي كان ما يقارب من 270 طالبا يتابعون حصصهم الدراسية في مدرسة الاونروا.
وتفيد الأنباء بأن الانفجار كان ناتجا عن غارة جوية موجهة نحو الأرض. وفي حين أنه من حسن الطالع عدم وقوع أية إصابات في الأرواح، إلا أن حصيلة الإصابات كان يمكن أن تكون أكثر.
وتعرب الأونروا عن استهجانها لهذا الهجوم الذي استهدف مبنى مدرسيا وللأضرار الجسدية والنفسية الجسيمة التي تسبب به الانفجار للمئات من أطفال لاجئي فلسطين.
وتعد هذه الواقعة انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، ليس أقله لأن المدرسة تعد منشأة ترفع علم الأمم المتحدة.
ويأتي هذا الهجوم بعد ثلاثة أشهر فقط من تعرض مركز الأونروا الصحي في مدينة درعا للدمار جراء غارة مماثلة.
وبأشد العبارات الممكنة، تؤكد الأونروا على مطالبتها بأن تلتزم كافة أطراف النزاع في سورية بالتزاماتها المنصوص عليها بموجب القانون الدولي وبأن تمتنع عن الخوض في نزاعها في مناطق المدنيين. إن كافة أطراف النزاع مسؤولون عن ضمان حماية المدارس والمستشفيات والمنشآت التابعة للأمم المتحدة من أية هجمات واعتداءات أخرى. وتدعو الأونروا مجددا كافة الأطراف للبحث عن حل للنزاع السوري عبر الحوار والمفاوضات السياسية.