أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين زياد جرغون، أن بنادق ذراعهم العسكرية كتائب المقاومة الوطنية ستبقى مصوبةً ومشرعة نحو الاحتلال الإسرائيلي، حتى تحقيق أحلام الشعب الفلسطيني بالعودة والحرية والاستقلال.
وجاء ذلك في كلمةٍ ألقاها جرغون خلال مسيرٍ عسكري نظمته الكتائب اليوم الأحد، في الذكرى السنوية الخامسة والأربعين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة.
واستنفرت كتائب المقاومة الوطنية كافة مقاتليها للمشاركة في المسير العسكري الذي جاب شوارع ومخيمات رفح – وتخلله الوقوف أمام منازل الشهداء وإعطائهم تحية التقدير والإجلال – بمشاركة القيادتين السياسية والعسكرية للجبهة الديمقراطية.
ونوه جرغون إلى أن مثل هذه الفعاليات العسكرية تأتي لتعزيز القدرات القتالية، والاستعداد التام لمواجهة أي تهديد إسرائيلي على قطاع غزة.
وشدد على أن طريق المقاومة هو الحل مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي ينكل بأبناء الشعب الفلسطيني، ويواصل عدوانه، واستيطانه وهجمته المسعورة ضد المقدسات.
وجدد جرغون العهد لكل الشهداء والأسرى البواسل بالمضي قدمًا على طريق المقاومة الباسلة, داعيًا حركتي فتح وحماس إلى إنهاء الانقسام المدمر واللجوء إلى الوحدة الوطنية.
وكان المئات من أنصار الجبهة قد شاركوا بالأمس، في إحياء ذكرى الانطلاقة الخامسة والأربعين في مهرجان جماهيري مركزي أقيم في ملعب الأمل بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة صالح ناصر، في كلمةٍ ألقاها بالمهرجان، إلى وقف المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وعدم التمديد لها حتى عام 2015، ورفض خطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، التي تمثل خروجًا عن الإجماع الوطني الفلسطيني.
وحذر من استمرار المفاوضات وفق اتفاق كيري، الذي يسعى لتسويقه من أجل حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي لاحتوائه على مخاطر تفتح الطريق أمام استمرار المفاوضات في ظل آلياتها وأسسها وشروطها الراهنة المختلة بشكل كامل لصالح العدو الإسرائيلي.
وجدد ناصر، رفض الجبهة الديمقراطية لمقترحات اتفاق الإطار الأميركي حول موضوع اللاجئين، محذّرًا من التعاطي مع هذه المقترحات وبالتصريحات التي تمس حق العودة.
وطالب بأخذ التهديدات الإسرائيلية على غزة بجدية كاملة، داعيًا لتشكيل غرفة عمليات مشتركة موحدة لمواجهة كل الاحتمالات باعتداء إسرائيلي على القطاع