كشفت الرئاسة التونسية أمس الاثنين عن إعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا المغلق منذ أكثر من شهر.
ووفقا لبيان من الرئاسة التونسية فإن القرار اتخذ بعد “اتصالات مكثفة بين السلطات التونسية ونظيرتها الليبية”. ودعت الرئاسة المواطنين إلى “أن يحسنوا استقبال الأشقاء الليبيين الوافدين على بلدنا كما هي عادتهم”.
وأشارت إلى أن وزيري داخلية البلدين سيجتمعان بداية من يوم الثلاثاء لتسوية النقاط العالقة وضبط الإجراءات الكفيلة باستمرار فتح المعبر.
وكان رئيس الحكومة الليبية المؤقتة المكلف عبد الله الثني قد بحث مع الرئيس التونسي منصف المرزوقي قبل يومين تذليل كافة الصعوبات التي تحول دون تنقل مواطني البلدين بكل انسيابية بعد شكاوى لمواطنين تعرضوا لسوء المعاملة أثناء عبورهم من المعبر .
ويعد المعبر شريان الحياة الاقتصادية في الجنوب التونسي بينما يعبر يوميا الآلاف من الليبيين للسياحة والعلاج في تونس. وتعرض المعبر منذ أحداث الثورة إلى الغلق بشكل متكرر سواء من الجانب الليبي أو التونسي، بسبب انتشار المظاهر المسلحة على أيدي الجماعات الليبية المسلحة، إلى جانب تنامي التهريب ومخاطر تسريب السلاح .
وبادرت السلطات الليبية بإغلاق المعبر من جانبها يوم 25 فبراير/شباط الماضي، وعزت القرار إلى “أسباب أمنية” دون تقديم مزيد من التوضيحات .
وأدى القرار إلى أعمال شغب ومواجهات عنيفة بين الشرطة ومحتجين في مدينة بن قردان القريبة من المعبر، حيث تعتبر التجارة الموازية مصدر رزق غالبية الأهالي هناك .
ويتبادل الجانبان الليبي والتونسي على طرفي الحدود الاتهامات بسوء معاملة العابرين من البلدين .