أكد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أن هناك دولة إقليمية، لم يسمها، تريد إحداث الفوضى في صنعاء وحرقها مثلما يحدث في العراق وسوريا، ولا تريد لصنعاء أن تخرج بسلام من أزمتها الحالية، وتريد إجهاض المبادرة السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية، وهو ما لن يحدث، وفقا لقوله.
وقال منصور، خلال استقباله لأهالي الـ14 جنديا الذين تم اغتيالهم بزيهم المدني داخل أتوبيس نقل جماعي في طريق عودتهم من محافظة حضرموت، إن ذلك التنظيم الإرهابي (القاعدة) درج على ارتكاب مثل تلك الجرائم الوحشية ضد القوات المسلحة والأمن، مؤكدا أن 70% منهم غير يمنيين من مختلف الدول العربية والأوروبية.
وأضاف الرئيس اليمني أن ما يحدث في اليمن اليوم يأتي على تلك الخلفيات، ويؤكد وجود مؤامرة على البلاد حتى لا يخرج من أزماته، مشيرا إلى أن شركة نفطية غادرت البلاد بعد أن كانت على وشك استخراج النفط خوفا من العمليات الإرهابية، رافضا ادعاء الحوثيين بأن ذلك التصعيد يأتي على خلفية رفع الدعم عن المشتقات البترولية، قائلا إن: “ذلك الادعاء لدغدغة مشاعر الناس خاصة والجميع يعرف أن سعر المشتقات البترولية في صعدة (مركز الحوثيين) تتراوح بين 5000- 6000 ريال يمني (الدولار الأمريكي يساوي 215 ريالا يمنيا) ما يجعل الأمر ذريعة للقيام بتلك التحركات.
واستعرض الرئيس اليمني خلال اللقاء الأوضاع الاقتصادية والإصلاحات المالية والاقتصادية التي تبناها بما فيها رفع أسعار المشتقات البترولية، فأوضح أن احتياطي البنك المركزي كان 4 مليارات و150 مليون دولار، منه 4 مليارات خاصة بالتجار لفتح حسابات الاعتمادات الخارجية والباقي ملك الدولة، ولذلك طلبنا من التجار عدم فتح حسابات في الخارج.
وأكد عبد ربه منصور أنه كان لا بد من المعالجة التي تم إقرارها وإلا سيرتفع سعر العملات الأجنبية ما يهدد الوضع الاقتصادي، ومن الممكن أن يصل لحد الانهيار في حال بقاء الدعم وارتفاع أسعار المواد الغذائية، مطالبا اليمنيين بالتكاتف من أجل الوطن واجتثاث الإرهاب.