شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأحد على «الارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري وأمن منطقة الخليج العربي»، منبهاً إلى وجود «تحديات مشتركة تستدعي وحدة الصف العربي»، مؤكدا”على أهمية وضرورة إنشاء القوة العربية المشتركة التي كانت أقرتها الجامعة العربية في آذار (مارس) الماضي «لتعزيز الأمن القومي العربي والتصدي لأي أخطار».
واستقبل الرئيس السيسي الأحد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، وتطرق اللقاء إلى «مكافحة الفكر المتطرف وانتشار الإرهاب، ونشر الوعي والتنوير والارتقاء بالتعليم والثقافة، وعدم السماح للجماعات الإرهابيةباِستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، ومن بينها شبكة المعلومات الدولية، لاستقطاب مزيد من العناصر إلى صفوفها»، بحسب بيان رئاسي مصري.
وأكد السيسي «مساندة مصر للكويت في جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب، ىوالحفاظ على الأمن والاستقرار». ونبه إلى أن «المرحلة الحالية وما تفرضه من تحديات تقتضي دفع الجهود العربية المشتركة لمواجهة المخاطر الراهنة وتعزيز وحدة الصف العربي». ولفت إلى أن القوة العربية المشتركة التي كان طرح تشكيلها وأقرتها مبدئياً القمة العربية الأخيرة، «يمكنها أن تقوم بدور أساسي في تعزيز الأمن القومي العربي والتصدي لأي أخطار قد تواجه الدول العربية». وشدد على «الارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري وأمن منطقة الخليج العربي».
وأشار البيان إلى أن «الجانبين توافقا على أهمية تسوية المشاكل الإقليمية والنزاعات التي يعاني منها بعض دول المنطقة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على كيانات ومؤسسات الدول وصون مقدرات الشعوب ووضع حد لتدهور الأوضاع الإنسانية في الدول التي تشهد نزاعات، ولاسيما في سورية».
وأكد رئيس مجلس الأمة الكويتي «علاقات الأخوة والمودة التي تربط بين الشعبين الشقيقين، ودعم ومساندة الكويت لمصر في مسيرتها التنموية»، مشيداً بـ «خصوصية العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين»،
فيما أشاد الرئيس المصري بدور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد «في تعزيز وحدة الصف العربي، وما يتمتع به من مكانة وتقدير كبيرين من قِبل القادة العرب»، مؤكداً حرص البلدين على «تنمية وتطوير علاقاتهما الأخوية المتميزة لتحقيق مصلحة الشعبين المصري والكويتي».