الإسكندريه – كتب – محمد قطب
قال الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالأسكندرية أنه قامت تجربة مدرسة المسجد الجامع بمبادرة جديدة من نوعها باصطحاب طلبة مدرسة المسجد الجامع فى زيارة إلى مراكز الشباب وتحديدا مركز شباب أبيس 8 وذلك لتوعيتهم بأهمية الرياضة والثقافة فى حياة الإنسان.
وأضافإن الإسلام أشار إلى أهمية الرياضة في العديد من النصوص، إذ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل)، كناية عن أهمية تعليم الرياضة للأطفال وتنشئتهم على حبها.
وكان الهدف من الزيارة توعية الأبناء بأهمية الرياضة حيث أن سلامة الإنسان لاتتوقف فقط علي سلامته البدنيه وخلوه من الامراض بل تعتمد علي سلامته العقلية والنفسية والبدنيه.
وانه لن يتسني لاي شخص ان يكون سليم سلامة كلية بدون ممارسة الرياضه .
أما من الناحية الثقافية فأشار العجمى إلى أن الثقافة هى تحصيل علمى ولكن إضافة إلى ذلك هي ممارسة وسلوك.. وإذا لم تكن على هذه الصيغة وعلى هذه الصورة تصبح هذه الثقافة لا قيمة لها.
لكن هل الثقافة تحصيل ووعي فقط أم هي أوسع وأعمق من ذلك؟
وهنا أردنا أن نبين للطلبة أن دور وأهمية الثقافة من حيث هي قراءة ولكنها وعي حاد بالأشياء والحياة والناس والواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وقراءة حقيقية لمسار الأحداث والأمور، وأنها فهم الإنسان وإدراكه لما يدور ولما يجري وقبل ذلك وبعده هي سلوك يشكل مرآة عاكسة للقراءة والتحصيل، وهو سلوك حضاري يتشكل ويتبلور مع تشكل وتبلور ثقافة المرء.
وشدد العجمى على أنه لا يمكن فصل دور التربية والتعليم في صياغة ذهنية الإنسان ولا يمكن كذلك أن يصبح الإنسان والفرد متعلماً ومثقفاً ما لم يكن هناك تربية حقيقية تشكل القاعدة والأساس في بناء الإنسان الفرد، وبدون التربية لا يمكن بناء هذا الإنسان، ذلك أن التربية هي القيمة والقاعدة ثم يأتي التعليم والثقافة فيها كحالة تراكمية معرفية وعلمية تساهم في صياغة وتشكل الإنسان الفرد.