أوضح وزير الخارجية السورى وليد المعلم أن الجولة الثانية من مفاوضات جنيف2 لم تفشل بل أنجزت تقدما هاما جدا، وأن هذا التقدم حصل بفضل وعي المفاوض السوري عندما أعلن موافقة سورية على جدول الأعمال الذي اقترحه الوسيط الدولي والذي يبدأ بنبذ العنف ومكافحة الإرهاب
وأضاف وزير الخارجية من الطائرة التي كانت تقل الوفد السوري عائدة إلى دمشق من جنيف – حسب وكالة “سانا” السورية للأنباء – أن “الولايات المتحدة حاولت إيجاد أجواء سلبية للغاية للحوار في جنيف، وأن الاتفاق على جدول الأعمال الذي يبدأ بنبذ العنف ومكافحة الإرهاب جعلها تسارع لإفشال الجولة الثانية”.
يذكر أن الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا، أعلن، يوم السبت، أن الجولتين الأوليين من المحادثات بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية لم تحرزا أي تقدم يذكر لكنه قال إن الوفدين اتفقا على جدول أعمال الجولة الثالثة دون تحديد موعد لها.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في جنيف، في أعقاب لقاء أجراه مع الوفدين السوريين استمر 30 دقيقة، أن الجولة الثانية من المحادثات الثانية كانت صعبة وشاقة مثلها مثل كل الاجتماعات التي عقدت ولكن جرى الاتفاق على جدول أعمال الجولة المقبلة عندما تعقد.
وأشار إلى النقاط التي ستناقش في الجولة الثالثة وبينها العنف والإرهاب وتشكيل هيئة حكم انتقالي والمؤسسات الوطنية والمصالحة الوطنية.
وقدم اعتذاره لأن الجولتين الأوليين لم تحققا أي نتيجة تذكر، مضيفا أن الحكومة السورية رفضت اقتراحه بأن يناقش الجانبان في الجولة المقبلة من المحادثات محاربة الإرهاب في اليوم الأول وتشكيل هيئة حكم انتقالية في اليوم الثاني.
وأشار الإبراهيمي إلى أن الوفد الحكومي يعتبر أن المسألة الأهم هي الإرهاب، بينما المعارضة تعتبر أن المسالة الأساسية هي هيئة الحكم الانتقالي، مؤكدا أن على طرفي الأزمة في سوريا تحمل المسؤولية.
وشدد على أن الأمم المتحدة مستمرة في العمل مع روسيا والولايات المتحدة لتسوية الأزمة السورية، قائلا “أنا واثق من أن روسيا والولايات المتحدة شريكان رئيسيان للأمم المتحدة.. طبعا سيستمر العمل بين الأمم المتحدة وهاتين الدولتين
وكانت الدائرة الاعلامية التابعة للأمم المتحدة في جنيف قد ذكرت أن الجولة الثانية من المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السورية انتهت بشكل رسمي في 15 فبراير/شباط