لماذا يتزوج الرجل من امرأة ثانية؟ وهل هناك أسباب مقنعة تدفع الرجل للزواج من ثانية أو ثالثة أو رابعة؟!، قد يعرف بعضاً منا الإجابة على هذه التساؤلات وقد يجد البعض الآخر صعوبةً في ذلك، وفي سطور سنعرض هنا هذا الموضوع الذي تعاني منه الكثير من البيوت، للوقوف على حقيقة أمر زواج الرجل من أكثر من واحدة.
في مسالة الزواج بزوجة ثانية نجد أصوات الرجال تتعالي وتقول “إنه شرع الله فقد أحل للرجل مثني وثلاث ورباع” وليس هناك غبار على هذا القول حقاً، ولكن البعض يسقط بقية الآية وينسى أن الله وضع شرطاً لتعدد الزوجات وهو العدل بين الأزواج حيث قال تعالي:( فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا).
وقد أجريت استطلاعات للرأي متعددة حول دوافع الزوج للإرتباط بزوجة ثانية وكانت أغلبهم مبرراتهم كالآتي:
- شعور الزوج بالملل وإحساسه بأن حياته متوقفة لا تحمل الجديد، حيث يقول بعض الأزواج” لقد تزوجت منذ سنوات عديدة ولم أشعر بأي جديد مع زوجتي وأشعر بالملل”.
- إحساس الزوج بأن زوجته تهمله ولا تهتم بواجباته الزوجية وهو ما يدفعه للبحث عن من توفر له الراحة وتلبي كافة احتياجاته.
- انزعاج الزوج من عصبية الزوجة وعلو صوتها في البيت وانفعالها بشكل مبالغ فيه.
- شعور الزوج بأنه لديه قدرة مادية وأموال تجعله يتزوج بأكثر من زوجة كي يشعر بالسعادة طالما لديه المال الكافي للإنفاق عليهن.
- مرض الزوجة أو كونها عاقر لا تنجب تعد أيضاً من المبررات التي يسوقها الرجال عند البحث عن زوجة ثانية.
وهناك أسباب أخرى قد تدفع الرجل لتعدد الزوجات ونكتفي أن نردد قول الله ” وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ” صدق الله العظيم