كتبت : ميار عبد الستار
مع بدء اليوم العاشر على نقلهم لجراج الترجمان، تظل الغالبية العظمى من الباعة الجائلين بوسط العاصمة ترفض استلام أماكنها “الباكيات” المخصصة لهم بالجراج.
ويأتي الرفض اعتراضًا على السياسة التى تنتهجهاالحكومة ومحافظة القاهرة مع الباعة، حيث أكد عدد منهم وعلى رأسهم رمضان الصاوي، أحد أشهرالباعة الجائلين بشارع قصر النيل لأكثر من 30 عامًا، أنهم يفضلون البقاء عاطلين في منازلهم، على أن يشاركوا فيما اعتبروه “لعبة” يشارك فيها مجموعة ليسوا من باعة وسط العاصمة، بدليل أن بعضهم تسلم “الباكيات” الخاصة به، رغم أنه غير مسجل في كشوف الحصر التي أجرتها نقابة الباعة الجائلين بالتعاون مع أجهزة أحياء وسط العاصمة( حي غرب والأزبكية وعابدين والموسكي)، ومباحث شرطة المرافق.
وهو ما اعترف به أيمن عبدالتواب، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، حيث أوضح، الانتهاء من تسكين 3000 بائع بجراج الترجمان.
وقال عبد التواب : “ثبت فعليًا أن كثيرًا ممن تسلموا أماكنهم، ليسوا بباعة جائلين، لافتًا إلى إعادة “فلترة” كشوف الحصر مرة أخرى، لإبعاد من لا يستحق، وإبعاد أيضًا التشابه في الأسماء، وهو ما نعاني منه خلال الأيام المقبلة”.
كما أشار ، إلى تأجيل نقل باعة منطقتي رمسيس والأزبكية، لحين توفير أماكن لهم، نظرًا لعدم استيعاب جراج الترجمان هذه الأعداد.
من جانب آخر، تمسك حمادة سيد وهاني محمد، وهما من الباعة الجائلين المعروفين بشارعي شريف وقصر النيل، برفضهما الانتقال للجراج.
ورغم علمهما، بأن استمرار الرفض يحرمهما من استلام أكشاك لهما، عند انتهاء مشروع السوق المجمع الدائم للجائلين بأرض “وابور الثلج”، إلا أن ذلك أفضل لهما من المشاركة فيما وصفوه “بالمهزلة”، قائلين إن هذا المشروع سيفشل مثل جراج الترجمان، لافتين إلى أن نظرائهم من الباعة الذين تسلموا أماكنهم لم يتمكنوا حتى صباح اليوم الثلاثاء من البيع ولو بجنيه واحد.
كما ناشدا محافظ القاهرة، بالكف عن التصريحات الوهمية، بتوفير وسائل نقل تربط الجراج بمواقف الميكروباص الرئيسية بالقاهرة، مشيرا إلى أن ذلك لم يتم على أرض الواقع، حتى الآن.
في سياق متصل، ومع بدءاليوم العاشر على النقل، يرفض أيضًا ماهر سيد، أحد باعة الكتب المستعملة بشارع 26 يوليو، الانتقال للترجمان، ورغم تضرره من عدم البيع لمدة أسبوعين، إلا أنه يرفض البقاء مع “البلطجية” الذين انتقلوا للجراج، فهؤلاء دخلاء على الباعة الجائلين بوسط القاهرة.
وأوضح، أن هؤلاء هم من أضروا بسمعتنا، حيث بقينا طوال السنوات السابقة واللاحقة لثورتي يناير ويونيه ملتزمين بفرش أرصفة الشوارع والحارات الجانبية، ولم نخرج مثل هؤلاء للشوارع الرئيسية ونعيق حركة المرور والمواطنين.