أكثر من مليون و600 ألف مصري ظنوا، أن في السفر إلى ليبيا حياة أكثر رغدة، فهرب إليها من نظرات الجوع والتقشف في عيون أولاده، فأصبح حالهم أسوأ مما كانوا عليه، فتحولت ليبيا خلال سنواتها الثلاثة الأخيرة إلى بلد غير آمن محفوف بالخاطر، بسبب الصراعات المسلحة التي وقعت في براثنها منذ إعلان الشعب الليبي ثورتهم، والصراعات الدائرة بين مؤيدي الرئيس الراحل “معمر القذافي” والثوار الليبيين.
ظلت ليبيا هي الصخرة التي تحطمت عليها آمال الشباب المصريين في البحث عن فرصة أفضل، فكان الموت هو من استقبلهم، فبعد تخطيهم صعاب السفر سواء بطرق شرعية أو غير شرعية وتحملهم المخاطر ونجاتهم من الموت المحقق، استقبلهم نوع آخر من الموت كان على يد تنظيمات إرهابية، ورغم ذلك أصروا على السفر بحثًا عما لم يجدونه في بلادهم.
ورغم أن ذلك يشكل خطورة على حياة المقيمين بها ولا سيما المصريين الذين باتوا مستهدفين بشكل مباشر من جماعات مسلحة عدة، إلا أن الكثير منهم راهن على حياته من أجل لقمة العيش، كما أن تقدير العمال المصريين في ليبيا تبعًا لوزارة القوى العاملة بلغ نحو مليون عامل مصري يعيشون، أغلبهم يعملون بالزراعة والإنشاءات.
كانت بداية مأساة الشباب المغتربين في ليبيا مع حادثة احتجاز 150 سائقًا مصريا في ليبيا، التي وقعت في العام قبل الماضي، بسبب اعتقال السلطات المصرية عدد من الليبيين لدخولهم البلاد بطريقة غير شرعية، ثم توالت بعدها عمليات إرهابية حتى سقط 21 مصريا فى يد تنظيم الارهاب “داعش “فى مشهد شابت له الرؤس بعدما نشرت داعش فيديو لعملية إعدام الضحايا ذبحا
لتقضى بما ارتكبته داعش على أحلام الشباب وراحت تلطخ لقمة عيشهم بدماء وتمزق قلوب المصريين وسط عجز الحكومة المصرية عن توفير فرص عمل لكافة الشباب داخل مصر .
فهل يتراجع حلم الشباب فى الهجرة خوفا بعد حادث مذبحة طرابلس ؟أم سيكون الحلم والفقر له راى أخر؟
https://www.youtube.com/watch?v=yy8eDyKOD0A