أفادت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس) بأنها قامت أمس بدورية إلى بلدة ملكال، في ولاية أعالي النيل، لتقييم الوضع بعد الموجة الأخيرة من القتال الذي بدأ في 18 فبراير شباط.
ولاحظت البعثة خلال دوريتها وجود الجيش الشعبي لتحرير السودان في قوى المعارضة وشباب مسلحين في الشوارع فضلا عن عناصر المعارضة جنبا إلى جنب مع بعض عناصر الشرطة الوطنية في جنوب السودان وأفراد القوات النظامية الأخرى عند نقطة تفتيش الجيش الشعبي السابق.
ونقل فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة عن البعثة قولها إنها أحصت أكثر من 50 جثة في مناطق مختلفة من المدينة “لاحظت الدورية أيضا أن بلدة ملكال تعرضت للنهب ويبدو وكأنها فارغة من المدنيين.
وأفادت بعثة الأمم المتحدة بسماع إطلاق نار بشكل متقطع صباح اليوم بالقرب من مقر البعثة في ملكال، مما استدعى نقل عربات مدرعة إلى مكان الحادث، وقد تم نقل امرأتين أصيبتا بجروح إلى مستشفى الأمم المتحدة داخل القاعدة.”
وفي الوقت نفسه، يشير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا ) إلى قلق منظمات الإغاثة حيال التقارير الواردة من المدنيين في ملكال بأن عددا من الناس قد قتلوا هذا الأسبوع في مستشفى ملكال التعليمي، بما في ذلك أولئك الذين يحتمون في المنشأة. ويتم تقييد الوصول إلى المستشفى في الوقت الراهن بسبب انعدام الأمن، فيما لم تتمكن الوكالات الإنسانية في البلدة من التحقق من التقارير مباشرة.
وكان الأمين العام بان كي مون قد أصدر أمس بيانا يعرب فيه عن قلق بالغ حيال تقارير تجدد القتال في ملكال والعواقب الوخيمة على السكان المدنيين، داعيا جميع الأطراف في النزاع إلى احترام حقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني وضمان حماية المدنيين.