أنجز تشيلسي مهمته في الدور ثمن النهائي بفوز مريح على جلطة ساراي بهدفين نظيفين في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على ملعب ستامفورد بريدج .
تشيلسي هو الفريق الوحيد في أوروبا مع أتلتيكو مدريد الذي تشعر وأن دفاعه يلعب بكتلة واحدة متكاملة منسجمة ولا تشعر وأن هناك ثغرة ما فيه لن تشعر أبداً وأن هناك مكان ما من الممكن أن يبني عليه أحد المدربين فكرة التركيز عليه فحتى سيزار أثبيلكويتا وطد أقدامه ولم يعد يزرع الشك أحياناً في بعض اللقطات .
من أكثر الأمور التي يُنتقد عليها جوزيه مورينيو أنه مدرب غير باحث عن المتعة لا أحد يطالبه بإسعاد وإمتاع المشاهدين عندما يواجه برشلونة أو بايرن ميونخ لكني أظن أن من حق المشاهدين أن يستمتعوا برغبة حقيقية في الهجوم وعدم الاكتفاء المستمر بالهجمات المرتدة كما حدث اليوم فحتى مع نهايات المباراة لا تشعر وأن تشيلسي كان عنده أي رغبة في الإمتاع بل هو أداء براجماتي بحت لا يفكر في شيء سوى في الخروج فائز ولتذهب باقي التفاصيل إلى الجحيم .. مورينيو الذي كان يسخر من مقولة أنه مدرب دفاعي مدللاً على ذلك بسجله التهديفي لا أعتقد وأنه استطاع أن يبعد عنه هذه الشبهة اليوم فالقصة ليست بالأهداف فقط فالأهداف تأتي من ركنيات على سبيل المثال .
في النهاية تشيلسي كان الطرف الأفضل وكان الفريق الذي استحق الفوز وربما يكفي عشاقه هذه الحقيقة على الأقل في الوقت الحالي .