أعلنت دار الافتاء المصرية أن غرة شهر شعبان هو الجمعة 4 مارس لعام 1443 هجريًا، وأنه يجب على الإنسان أن ينتهز هذه الفرص العظيمة فى التوبة والاستغفار والتقرب من الله والمزيد من الطاعات، فضلاً عن ترديد دعاء أول شهر شعبان 2022، إلا أنه مع اجتماع فضلين عظيمين حيث يوم الجمعة وما به من ساعة إجابة، واستقبال شهر شعبان للعام الهجري 1443.
ومن الأدعية المستجابة فى هذا الشهر العظيم: -« اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ».
كان النبي صلى الله الله عليه وسلم يُكثر من الصيام في شهر شعبان، لأنه شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وصيامه يندرج تحت صوم التطوع والسُنة، وكان صلى الله الله عليه وسلم، يقول في أسباب كثرة الصيام في شهر شعبان، لأنه شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يُرفع عملي وهو على أفضل حال من العبادة والطاعة، حيث ورد عن عائشة رضى الله عنها قالت: «لم يكن النبى صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله، وكان يقول: خذوا من العمل ما تطيقون» رواه البخاري.
ولذلك حث علماء الدين على ضروة وأهمية الإعداد والاستعداد لهذا الشهر الفضيل، وأن ترك هذا الإعداد يعد من النفاق العملي، لكن من أراد تحصيل شيء استعد له، ومن أراد النجاح ذاكر، فمن أراد أن يغتنم هذا الشهر الفضيل أحسن الاستعداد له، ولقد ذم الله أقواما زعموا أنهم أرادوا أمرا ولكنهم ما أعدوا الله فقال تعالى: {وَلَوْ أَرَادُوا الخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ القَاعِدِينَ}. نعوذ بالله أن نكون من هؤلاء ورزقنا الله حسن الاستعداد لاستقبال رمضان.
دعاء أول أيام شعبان
ومن دعاء أول ليلة من شعبان وبعد استطلاع هلال الشهر الكريم، ردد ما يلي:
1- اللهم كما بلغتنا شهر شعبان بلغنا رمضان وأن تتقبلنا فى شعبان ورمضان وسائر العام، اللهم اجعل أعمالنا كلها خالصة وممن يقولون فيعملون وممن يقولون فيخلصون وممن يخلصون فيتقبل منهم، اللهم اجعلنا نقوم بالقرآن ونمشى بالقرآن”.
2- اللهم اهدِ بناتنا وأبنائنا واجعل مصر والعالم العربى والإسلامى فى سلام وأمان”.
3- اللهم إني أسألك أن تسامحني وترحمني وتجعلني بقسمك راضيًا قانعًا وفي جميع الأحوال متواضعًا، اللهم وأسألك سؤال من اشتدت فاقته، وأنزل بك عند الشدائد حاجته، وعظم فيما عندك رغبته.
4- اللهم اغفر لمن لا يملك إلا الدعاء، فإنك فعال لما تشاء، يا من اسمه دواء وذكره شفاء وطاعته غنا. دعاء أول يوم من شعبان.
5- اللهم باركّ لنا في شعبان وَبلغنا رمضان من غير أن نرى دمعة حبيب، ولا فِراق غالٍ، ولا استمرار مرض لقريب.
6- اللهم بلغنا رمضان لافاقدين ولا مفقودين، اللهم بلغنا شهر رمضان ونحن في أحسن حال وأعنا اللهم على صيامه وقيامه يارب العالمين.