يطرح تقرير مصور، تساؤلاً عن حقيقة أسباب وفاة العمال النيباليين في قطر، خلال تشيّد مباني كأس العالم 2022، وذلك بعد أن لقي أكثر من 400 عامل حتفهم في ظروف غامضة، وبحسب السلطات المعنية فإن أكثر من نصف الضحايا توفوا جراء جلطة قلبية.
وبحسب تقرير قناة فرانس 24 الإخبارية ، فإن الذي حمل عنوان “قطر جحيم العمال النيباليين”، ذكر الطبيب المختص بالأمراض القلبية ركاش، والذي قام بمعاينة جثث العمال العائدين من قطر، “أن لا أحد يصدق ظاهرة الجلطات القلبية المستمرة”، مؤكداً أن “السلطات القطرية تخفي الأسباب الحقيقية وراء موت العمال”.
وأضاف الطبيب: “معظم العمال من الشباب، وفي حالة جسدية جيدة للعمل، إذ كان سبب وفاتهم الصدمة النفسية، أو الاكتئاب أو الجفاف، فيجب على الشركات القطرية دفع تعويضات”.
أفاد تقرير لصحيفة جارديان البريطانية، بأن 400 عامل نيبالي، قتلوا في ظروف غامضة، وسط مخاوف من أن يصل عدد القتلى إلى 4 آلاف، عند بدء كأس العالم 2022، وهو ما حدا بالاتحاد العالمي لنقابات العمال إلى إصدار تقرير مطول حول ظروف العمالة في قطر، محذراً من أنه بحلول عام 2022 سيكون عدد القتلى من العمال في قطر، تجاوز ضحايا 11 سبتمبر.
وتشير الصحيفة إلى نظام الكفيل المتبع في قطر، يعتبر نظاماً إقطاعياً من القرن الـ18، ويبدو أن قطر “ليس لديها خبرة في أعمال البناء المتعلقة بكأس العالم”.
وذكرت عدة تقارير صحافية وحقوقية عالمية، أن العمال في قطر يعانون من نقص الاحتياجات الأساسية، والصرف الصحي ومياه الشرب النظيفة، عوضاً عن الأجور المنخفضة والعمل المجهد، الذي يتخطى أحياناً 14 ساعة في اليوم الواحد، فضلاً عن سوء المعاملة والحرمان من الحرية، الأمر الذي يصفه البعض “بتجارة الرقيق في العصر الحديث”.
فيما يرى مراقبون أن الإمارة الصغيرة، تخفي العديد من الحقائق، فهي لا تريد لوسائل الإعلام أن تظهر الثمن الحقيقي لإقامة كأس العالم على أرض قطر، والذي قد يخطف أرواح آلاف العمال قبل أن يبصر النور.