وتوعدت عناصر الجماعة في أول بيان لها على صفحتهم الرسمية اليوم ، وقامت بنقله مواقع جهادية عالمية، لرجال الشرطة بالذبح واستمرار قتالهم، بحملهم السلاح وقتل أقرب شرطي أو معاون للنظام .
وقالت “الكتائب” في بيانها: “يا أمتنا الغالية، إنّ أشَدَّ سَاعَاتِ اللَّيلِ ظُلْمَةً قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ، وَهَا هُوَ نُورُ فَجْرِكِ قَدْ لَاحَ ، فَبَعْدَ طُولِ ظُلْمَةٍ مِنْ الظُّلْمِ وَالْفَسَادِ ، وَانْتِهَاكِ حُرُمَاتِ الْمُسْلِمينَ ، وَقَبْلَ كُلِّ ذَلِكَ مُحَارَبَةُ شَرْعِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وُمُنَاصَرَةُ الْكَافِرِينَ مِنْ نَصَارَى وَعَلْمَانِيّينَ، فَهَا هُمْ رِجَالُكِ يَتَجَرَّعُونَ كُئُوسَ الذُّلِّ وَالْهَوَانِ لَمَّا حَادُوا عَنْ سَبِيلِ الْعِزِّ وَالْجِهَادِ، وَأَسْلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَأُمَّتَهُمْ إِلَى أَهْلِ التَّثْبيطِ وَالْإِرْجَافِ مِمّْنْ اتَّخَذُوا الدِّيمُقْرَاطِيَّةَ سَبِيلًا، وَلَمْ يَرْضَوْا عَنْ السِّلْمِيَّةِ بَدِيلًا؛ اسْتِجْدَاءً وَإِرْضَاءً لِجَيْشٍ عَمِيلٍ لَمْ يُرَ لَهُ سَهْمٌ إِلَّا فِي ظُهُورِ الْمُسْلِمينَ، وَشُرْطَةٍ مُرْتَدَّةٍ تُحَارِبُ كُلَّ مَظَاهِرِ الدِّينِ”.
وأضاف البيان: يا إخواننا مَعْذِرَةً إَنْ كُنَّا قَدْ تَأَخَّرْنَا عَنْ نُصْرَتِكُمْ، وَنَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا، فَإِخْوَانُكُمْ قَدْ تَبَايَعُوا عَلَى الْمَوْتِ لِإِعْلَاءِ كَلِمَةِ اللهِ، وَالثَّأْرِ لَكُنَّ، وَلِتَعْلَمُوا أُنَّ فِي الْأُمَّةِ رِجَالًا بَاطِنُ هَذِهِ الْأَرْضِ خَيْرٌ لَهُمْ، مِنْ أَنْ يُنَالَ مِنْكُنَّ وَهُمْ أَحْيَاءٌ، فيا إخواننا، قومُوا مَثْنَى وَفُرَادَى رَاجِلِينَ أَوْ رَاكِبِينَ، ارْفَعُوا عَنْ أَنْفُسِكُمْ وَأُمَّتِكُمْ ذُلَّ الْقُعُودِ، اغْزُوا فِي سَبِيلِ اللهِ كُلَّ مَنْ كَفَرَ بِاللهِ وَاثْأَرُوا لِأَعْرَاضِكُمْ، وَاسْتَحْضِرُوا مَعِيَّةَ اللهِ، وَاللهِ لَنْ يَخْذُلَكُمْ، إِنْ تَنْصُرُوه يَنْصُرْكُمْ، واللهِ سَتَرَوْنَ خَوَرَ هَذِهِ الْمَنْظُومَةِ الْمُتَرَهِّلَةِ, فخُذْ حِذْرَكَ، يا أخي، وَاحْمِلْ سِلَاحَكَ ، وَضَعْهُ فِي رَأْسِ أَقْرَبِ مُرْتَدٍ وَانْظُرْ بَعَدَهَا كَيْفَ تَجِدُ نَفْسَكَ، وَاللهِ سَتَنْدَمُ بَعْدَهَا عَلَى كُلِّ يَوْمٍ تَرَكْتَ فِيهِ الْغَزْوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرّضْ إِخْوَانَكَ، وَاللهِ إِنَّهَا الْعِزَّةُ وَالْكَرَامَةُ أَوْ الشَّهَادَةُ، وَالْمُلْتَقَى الْجَنَّةَ.
وأكمل البيان، أما أنتم يا أيها الطواغيت وخدامهم، هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ، وَنَحَنُ نَتَرَبَّصُ بِكِمْ أَنْ يُصِيبَكُمْ اللهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدَهُ أَوْ بِأَيْدِينَا، جِئْنَاكُمْ بِالذَّبْحِ وَلَنُقَاتِلَنَّكُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةً وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ للهِ، وَهَذَا الْبَيَانُ هُوَ الْفَيْصَلُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ، فَإِنْ طَالَ أَذَاكُمْ وَتَبَجُّحُكُمْ نِسَاءَنَا وَأَطْفَالَنَا، فَوَاللهِ لَنْ نَجَعَلَكُمْ تَأْمَنُونَ عَلَى بُيُوتِكُمْ وَأَطْفَالَكُمْ، وَلَنُعَلِّمَنَّكُمْ قَدْرَ حَرَائِرِنَا عِنْدَنَا فَإِنَّ ظُفْرَ إِحْدَاهُنَّ أَطْهَرُ مِنْ مِلْءِ الْأَرْضِ مِنْ أَمْثَالِ نِسَائِكُمْ.
وتابع البيان، ها هِيَ بُيُوتُكُمْ تَحْتَ أَعْيُنِنَا، وَمَا حَلَّ فِي الشَّرْقِيَّةِ وَغَيْرِهَا بِكِلَابِكُمْ عَلَي أَيْدِي أُسُودِنَا ليس ببعيد، وَسَتَفْضَحُ بَيَنَاتُنَا الْقَادِمَةُ دَجَلَ إِعْلَامِكُمْ، وَأَنَّ هَذَا الْمُسْتَنْقَعَ الَّذِي أَقْحَمْتُمْ فِيهِ أَنْفُسَكُمْ وَأهَلْيِكُمْ لَا مَخْرَجَ لَكُمْ مِنْهُ إِلَّا أَنْ تَتُوبُوا إِلَى اللهِ، وَالْانْحِيازِ إِلَى دِينِهِ وَشَرِيعَتِهِ، واللهِ لَقَدْ تَبَايَعَ جُنُودُنَا عَلَى الْمَوتِ، وَهُمْ عَازِمُونَ بَعْدَ هَذَا الْإِنْذَارِ أَنْ يَمْلَأُوا بُيُوتَكُمْ نَارًا وَرُعْبًا، قال تعالي (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ)، وقال الله تعالي (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ).
والله مولانا ولا مولى لكم.