أصدر حزب حراس الثورة بالمنيا بيان صحفى حول الذكرى الرابعة لثورة الخامس والعشرين من يناير وجاء نص البيان “تأتي الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، التي أطاحت بمبارك الطاغية الفاسد والمستبد عن سدة الحكم في البلاد ، بعد سنوات من الفساد والإستبداد والاضمحلال السياسي والاقتصادي ، في ظروف حرجة تمر بها البلاد، كجزء من مشهد سياسي أكبر ملتبس بمحاولات خطيرة ،
حيث يعبث الماضي سعياً لإعادة إنتاج سياسات وممارسات الماضي الذي قامت الثورة ضده ، ويحاول المخلصون إعادة بناء الدولة المصرية على أسس ديمقراطية، ولما كان الواقع الذي نعيشه منذ 4 سنوات، والذي يعد مرآة كاشفة لما يحيط بالثورة من تهديدات ومخاطر وتحديات ، فإن حزب حراس الثورة، يستنكر دعوات الاحتفال التي أطلقتها قوى وأحزاب سياسية !، رغم أن تلك الثورة المغدوره لا تزال لم تحقق أهدافها حتى الآن في ( العيش، الحرية، العدالة الإجتماعية، الكرامة إنسانية).
ويتساءل الحزب بأي ثورة تحتفلون، في ظل تخبطات هذا الواقع السياسي الذي يعج بالتناقضات والمفارقات الحاده ، ولاسيما ونحن نري ما تتعرض له ثورة يناير وشبابها من تشويه من قبل وسائل إعلام دولة مبارك ورجالها ، وفي ظل وجود شباب أولئك الثورة بالسجون والمعتقلات لمجرد أنهم متمسكون بتحقيق أهدافها والقصاص لشهدائها ، في نفس الوقت الذي يتم فيه تبرئة مبارك ورجاله وأبناءه من كافة الإتهامات ويخرجون من السجون عبر أحكام قضائيه ، وكأن ثورة لم تقم ؟!
وفي سياق تقدير الموقف السياسي الراهن يوجه “حراس الثورة” 3 رسائل بهده المناسبة إلى كل من:
– القوى السياسية : كان لزامًا عليكم بدلاً من الدعوة للاحتفال، أن تكفوا عن إرباك المشهد وترتقوا لمستوي المسؤلية السياسية ، وإلا فلن ينسى لكم الشعب والتاريخ أدائكم خلال هذه المرحلة الحرجه من عمر الوطن ، إذا ما ضاعت الثورة.
– السلطة : لقد اضعتم الفرص الواحدة تلو الأخرى، لتحقيق آمال الشعب المصري، الذي يعاني من ويلات الإنهيار الاقتصادي منذ الثورة وحتى الآن، وفي النهاية عليكم تحمل مسئوليتكم أمام الله والشعب.
– الشعب المصري العظيم: حافظ على ثورتك ولا ترتضي بفتات موائد الكبار وأرفض كل أشكال القهر والظلم والفساد الإجتماعي والسياسي ، واستمر في النضال من أجل بناء مصر التي نحلُم بها، وتحقيق الديمقراطية الكاملة سياسياً وإجتماعياً ، فأنت تستحق حياة أفضل.
وفي النهاية، يؤكد حزب حراس الثورة بالمنيا أن الدعوة للاحتفال في ذكرى الثورة لا تصدر سوي من أنصار الثورة المضاده ، مؤكداً علي أن حق التظاهر السلمي مكفول للجميع بنص دستور البلاد ، محذراً الداخلية من مغبة البطش بالمتظاهرين والتنكيل بشباب هذا الوطن حال تعبيره السلمي عن آراءه في الذكري الرابعة لثورة الخامس والعشرون من يناير ، متعهداً لهذا الشعب بإنه سيظل يسعي جاهدًا لتحقيق أهدافه وآماله وطموحاته في غدٍ أفضل، وهو ما لم يتحقق دون إنصات الجميع “سلطة ومعارضة ومجتمع مدني وإعلام” لمطالب الجماهير، وشباب هذا البلد،