نسبه : عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي الأسدي كنيته أبو بكر .
( ارتباط نسبه برسول الله ” ص ” )
ذكر أنه يمتدد نسبه للنبى محمد ( ص ) حيث كانت أمه ( صفية ) عمة رسول الله ، وزوجته أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين
( اسلامه واقدامه )
أسلم الزبير بن العوام وعمره خمس عشرة سنة
وكان من السبعة الأوائل الذين سارعوا بالإسلام
وقد كان فارسا مقداما ، وإن سيفه هو أول سيف شهر بالإسلام
ففي أيام الإسلام الأولى سرت شائعة بأن الرسول الكريم قد قتل
فما كان من الزبير إلا أن استل سيفه وامتشقه ، وسار في شوارع مكة
كالإعصار ، وفي أعلى مكة لقيه الرسول – صلى الله عليه وسلم
فسأله ماذا به ؟ فأخبره النبأ
فصلى عليه الرسول ودعا له بالخير ولسيفه بالغلب
و كان صواما قواما طويل الصلاة وصولا للرحم عظيم الشجاعة قسم الدهر ثلاث ليال ليلة يصلي قائما حتى الصباح و ليلة راكعا و ليلة ساجدا حتى الصباح.
( الزبير بن العوام فى عهد النبى” ص” )
شهد الزبير بن العوام جميع الغزوات والمشاهد مع النبي محمد، وكان من الفرسان، وأُصِيبَ جسده بكثير من الطعن والرمي؛ فكان به أكثر من ثلاثين طعنة، فقال علي بن زيد: «حَدَّثَنِي مَنْ رَأَى الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ صَدْرُهُ كَأَنَّهُ الْعُيُونُ مِنَ الطَّعْنِ وَالرَّمْيِ.»، وقال الحسن البصري: «كَانَ بِالزُّبَيْرِ بِضْعَةٌ وَثَلَاثُونَ ضَرْبَةً، كُلُّهَا مَعَ النَّبِيِّ ».
( الزبير بن العوام فى عهد الخلفاء الراشدين )
” حروب الردة “
بعد موت النبي كان الزبير من جملة الحرس الذين يحرسون المدينة، لأن كثير من قبائل العرب قد ارتدت، وطمع كثير من الأعراب في المدينة، فجعل أبو بكر الصديق على أنقاب المدينة حرسًا يبيتون حولها منهم علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص، وقاتل الزبير مع أبي بكر الصديق في حروب الردة، ثم خرج للقتال بالشام.
” معركة اليرموك “
كان الزبير بن العوام فيمن شهد معركة اليرموك، وكانت في أواخر خلافة أبي بكر وبداية خلافة عمر بن الخطاب، يقول ابن كثير: «وقد كان فيمن شهد اليرموك الزبير بن العوام، وهو أفضل من هناك من الصحابة، وكان من فرسان الناس وشجعانهم، فاجتمع إليه جماعة من الأبطال يومئذ فقالوا: ألا تحمل فنحمل معك؟ فقال: إنكم لا تثبتون. فقالوا: بلى، فحمل وحملوا فلما واجهوا صفوف الروم أحجموا وأقدم هو، فاخترق صفوف الروم حتى خرج من الجانب الآخر، وعاد إلى أصحابه ثم جاؤوا إليه مرة ثانية، ففعل كما فعل في الأولى، وجرح يومئذ جرحين بين كتفيه، وفي رواية: جرح.»
وأُصِيب الزبير يوم اليرموك، فعن عروة قال: «كان في الزبير ثلاث ضربات: إحداهن في عاتقه، إن كنت لأدخل أصابعي فيها،
ضرب ثنتين يوم بدر، وواحدة يوم اليرموك.»
(دوره فى غزوة أحد )
في غزوة أحد وبعد أن انقلب جيش قريش راجعا الى مكة
ندب الرسول – صلى الله عليه وسلم
الزبير وأبوبكر لتعقب جيش المشركين ومطاردته
فقاد أبوبكر والزبير- رضي الله عنهما
سبعين من المسلمين قيادة ذكية
أبرزا فيها قوة جيش المسلمين
حتى أن قريش ظنت أنهم مقدمة لجيش الرسول
القادم لمطاردتهم فأسرعوا خطاهم لمكة هاربين
( دوره فى غزوة بنى قريظه )
وفي يوم الخندق قال الرسول – صلى الله عليه وسلم
مَنْ رجلُ يأتينا بخبر بني قريظة ؟
فقال الزبير : أنا .. فذهب ، ثم قالها الثانية فقال الزبير : أنا
فذهب ، ثم قالها الثالثة فقال الزبيـر : أنا فذهب
فقال النبي – صلى الله عليه وسلم
لكل نبيّ حَوَارِيٌّ، والزبيـر حَوَاريَّ وابن عمتي
وحين طال حصار بني قريظة
دون أن يستسلموا للرسول – صلى الله عليه وسلم
أرسل الرسول الزبيـر وعلي بن أبي طالب
فوقفا أمام الحصن يرددان: والله لنذوقن ما ذاق حمزة
أو لنفتحن عليهم حصنهم
ثم ألقيا بنفسيهما داخل الحصن وبقوة أعصابهما
أحكما وأنزلا الرعب في أفئدة المتحصنين داخله وفتحا للمسلمين أبوابه
( دوره فى غزوة حنين )
يوم حنين أبصر الزبيـر ( مالك بن عوف ) زعيم هوازن
وقائد جيوش الشرك في تلك الغزوة
أبصره واقفا وسط فيلق من أصحابه وجيشه المنهزم
فاقتحم حشدهم وحده
وشتت شملهم وأزاحهم عن المكمن الذي كانوا يتربصون فيه
ببعض المسلمين العائدين من المعركة
( وصيته )
كان توكله على الله منطلق جوده وشجاعته وفدائيته
وحين كان يجود بروحه أوصى ولده عبد الله بقضاء ديونه
قائلا : إذا أعجزك دين ، فاستعن بمولاي
وسأله عبد الله : أي مولى تعني ؟
فأجابه : الله ، نعم المولى ونعم النصير
يقول عبدالله فيما بعد : فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا
قلت : يا مولى الزبير اقضي دينه ، فيقضيه
( إيمانه وصبره )
للزبير – رضي الله عنه – نصيبا من العذاب على يد عمه
فقد كان يلفه في حصير ويدخن عليه بالنار كي تزهق أنفاسه
ويناديه : اكفر برب محمد أدرأ عنك هذا العذاب
فيجيب الفتى الغض : لا والله ، لا أعود للكفر أبدا
ويهاجر الزبير الى الحبشة الهجرتين
ثم يعود ليشهد المشاهد كلها مع الرسول – صلى الله عليه وسلم
( زوجاته وأبناءه )
زوجاته: أسماء بنت أبي بكر، زينب بن مرثد، أم خالد بنت خالد بن سعيد، الرباب بنت أنيف، أم كلثوم بنت عقبة، الحلال بنت قيس بن نوفل، عاتكة بنت زيد، تماضر بنت
الأصبغ
أبناؤه:عبد الله، عروة، المنذر، عاصم، المهاجر، جعفر، عبيدة، عمرو، خالد، مصعب، حمزة
بناته:خديجة الكبرى، خديجة الصغرى، أم الحسن، عائشة، حبيبة، سودة، هند، رملة، زينب
( وفاته )
36 هـ عام 656م
فى البصره.