واصلت إيران هجومها الكلامي على الولايات المتحدة، قائلة إن واشنطن لا يمكن التعويل على التزاماتها، وذلك بعد إعلان الكونجرس تمديد العقوبات على إيران 10 سنوات إضافية، وسط تهديدات إيرانية بإمكانية فضّ الاتفاق النووي الموقع مع الغرب.
وشهدت الفترة الأخيرة شداً وجذباً بين طهران وواشنطن بخصوص تمديد العقوبات.
من جانبه، مجلس الشيوخ الأمريكي قال كلمته بتأييده تمديد العقوبات 10 سنوات إضافية، إذا ما خالفت طهران بنود الاتفاق النووي مع القوى العظمى.
والبرلمان الإيراني يعتزم التصويت على مقترح بالعودة إلى ما كانت عليه الأوضاع المبدئية للتخصيب النووي قبل الاتفاق.
وفي هذا الصدد، يرى نواب أمريكيون أن تمديد القانون لا يخل بالاتفاق، بل يسهل إعادة فرض العقوبات سريعاً، إذا نقضت إيران تعهداتها النووية.
من جانبه، توقع البيت الأبيض أن يوقّع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، القانون قبيل مغادرته المنصب.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، إيريك شولتز، «قلنا منذ أمد بعيد إن تمديد قانون العقوبات على إيران كان غير ضروري، وعلى العكس فإن تركيزنا كان على هدفنا الرئيس وهو التنفيذ الناجح للاتفاق».
لكن طهران تقرأ تصريحات واشنطن بمنظور مختلف تماما، فهي ترى أن الأمريكيين أخلوا بالتزاماتهم، بل انتهكوا الاتفاق النووي. وهنا يلوح الإيرانيون بالرد.
يتزامن ذلك مع تحميل المرشد آية الله علي خامنئي وأنصاره من المحافظين المتطرفين الرئيس حسن روحاني المسؤولية عن فشل الاتفاق في تحسين مستويات المعيشة منذ رفع العقوبات في يناير الماضي.