بقلم/ فاطمة صلاح الدين البديوي
نحن شعب يكتب عنه دواوين عن قدرته التى تتعدى حدود كلمة “صبر” فارجع البصر ولكن إلى متى نقول ثلاثون عاماً أم أربعون أم نزيد
هل ترى المصرى أو السواد الأعظم منهم يأخذ ولو بعض من حقه فى حياة كريمة ……وإذا قلنا إرجع البصر لما بعد ثورة 25 يناير فكل مصرى قد رأى فيها شعاع أمل طال إنتظاره
كلنا قد رأينا فيه قطرة المطر التى ننتظر بعدها سيل عظيم ……فقدنا فيها من فقدنا من أغلى أزهارنا وشبابنا لنحقق الحلم الذى بات متبعثرا ولا ندرى متى سنلملمه
فما هو حلمنا يا سيادة الرئيس؟؟؟ …….فإذا سألت أى مصرى ” ما هو حلمك ” فسيكون الرد واحد وعام وهو أريد أن أكون مستور الحال .
حين توليت وكانت البداية منك هى التنازل عن نصف راتبك ونصف ما تملك تذكرنا عمر بن عبد العزيز حينما تولى كان شابًّا مترفًا من بني مروان، يغيِّر في اليوم الواحد ثيابه أكثر من ثلاث مرات، كان إذا مر بسكة شمَّ الناسُ طيبَه، كان يسكن قصرًا في المدينة، وعند والده قصر في الشام، وقصر في مصر، وقصر في العراق، وقصر في اليمن، وأراد الله لأمة محمد عليه الصلاة والسلام خيرًا، فتولى الخلافة وكان أول ما فعله هو أنه ، انطلق إلى البيت، فنزل من قصره، وتصدق بأثاثه ومتاعه على فقراء المسلمين ، ونزل عمر بن عبد العزيز في غرفة في دمشق أمام الناس؛ ليكون قريبًا من المساكين والفقراء والأرامل .
ولكن الغلاء الذى بدأت به فى الأسعار هذا ما يحيدك حتما عن إستكمال هذا النهج فعمر رضى الله عنه كان يدور في ظلام الليل يسأل: هل من مريض فأعوده، هل من أرملة فأقوم عليها، هل من جائع فأطعمه. يقول أحد ولاته: ذهبت إلى إفريقيا، أوزع الزكاة، فو الله ما وجدت فقيراً في طريقي، لقد أغنى عمر بن عبد العزيز الفقراء، فما بقي فقير، ولا جائع، ولا مَدين، ولا شاب أعزب!!
كنا نتمنى منك أو نرجو رسالة تطمين لكل مصرى حلم بالستر فماذا كان سيحدث لو أصدرت قرار بثبات الأسعار هذا أضعف الإيمان فنحن نحتاجها فيما لا يقل عن أربع سنوات أو يزيد ليستطيع خلالهم كل مصرى يلملم جراحه لأنه وللأسف منذ بداية الثورة لم تترك مصرى إلا وقد تأثر مؤكداً
كنا نتمنى أن يتم توزيع آراضى استصلاح زراعى بالمجان على الشباب لنشعر ببداية تنمية
أو تشجيع للصناعات والمصانع الصغيرة بكل الطرق
أو فرض 3% كضريبة على كل راتب يتعدى مثلا 10000جنيه قطاع عام أو خاص لصالح الفقراء .
افتح يا سيادة الرئيس مجالات للتنمية فمصر مليئة بالموارد وأنت أجدر بفعل ذلك فنحن لا نجيد حتى تصنيع القلم الرصاص
الشعب يحتاج لدفعة بسيطة للأمام وبعض التوجيه وعدم الإحباط . وفى النهاية
تذكر يا صانع ثورتنا أن الرحمة تفتح أبواب السماء.
تذكر يا سيادة الرئيس دموع الفقراء وأنين الأرامل والمساكين الذين يلتحفون الجوع والمرض.
تذكر يا سيادة الرئيس المرضى الذين لا يجدون أسرة أو دواء في مستشفيات الدولة يتجرعون الإهمال من كل جانب.
تذكر يا سيادة الرئيس أنك واحداً منا أحببناك ووثقنا في إيمانك وحبك لهذا الوطن وقد أقسمت أن تحافظ علينا وعلى هذا الوطن وأنت جدير بقسمك. إن لنا عدواً واحد “وهو الإرهاب ” أضرب بيد من حديد “وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى”
وأخيراً تذكر يا سيادة الرئيس أن الله قال “وقفوهم أنهم مسئولون”