تجاوزت فضيحة مدينة المحلة الكبرى الجانب الأخلاقي لتأخذ بعدا سياسيا، حيث أشارت بعض المصادر الأمنية تورط زوجات مسئولين في الشرطة والقضاء في الواقعة، فضلا عن كون بطلها أحد مديري حملة تأييد وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي.
وقررت النيابة، تجديد حبس مدرب الكاراتيه المتهم بممارسة الزنا 15 يوما على ذمة التحقيقات، وأمرت باستدعاء السيدات لسماع أقوالهن.
وكشفت التحقيقات قيام المتهم بتصوير السيدات أثناء خلع ملابسهن استعدادا للتدريب بصالة الألعاب، باستخدام كاميرا غير مرئية ثم تهديدهن بتلك الصور لإجبارهن على ممارسة الرذيلة معه داخل غرفة مجهزة بكاميرات عالية الجودة دون علمهن، ثم ابتزازهن مقابل دفع مبالغ مالية له.
لكن المتهم قال أمام النيابة: “إن المشاهد التى ضبطت بحوزته، هي تصوير شخصي لمواقعة سيدات تزوجهن عرفيا.
وكانت المفاجأة حضور زوجة المتهم أثناء عرضه على النيابة، حيث اعترفت عليه بارتكاب أعمال فاضحة، وأنها كثيرا ما نصحته بالتوقف عن تلك الممارسات دون جدوى.
كما أكدت صحة الاتهامات التي وجهت إليه، مشيرة إلى أنها كانت تعلم بما ارتكبه من وقائع مع سيدات أخريات.
والمتهم هو لاعب سابق بمنتخب مصر للكاراتيه، واستغل صالة الألعاب بالنادي في تصوير عضوات النادي في أوضاع مخلة بالآداب، أثناء ممارسة الرذيلة مع بعضهن، مع تهديدهن بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي إذا حاولن التكلم.
وصرحت بعض المصادر الأمنية بالمحلة لـ”وكالة الأخبار المصرية “إن قيادة مديرية أمن الغربية، تحاول إخفاء تفاصيل تحقيقات النيابة مع المدرب صاحب الفضيحة الجنسية، وتسعى إلى حل الموضوع بشكل ودي، بعيدا عن وسائل الإعلام، بعد اكتشاف تورط زوجات اثنين من القضاة من أعضاء النادي، وعدد من زوجات وأقارب ضباط شرطة.
وتحاول قيادات شرطية التكتم على الأمر، خوفا على سمعة السيدات الذين تم تصويرهن، بعدما ثبت للداخلية أن منهن زوجات ضباط وزوجات قضاة.
كما فرضت أجهزة الأمن بالمحلة، إجراءات أمنية مشددة أثناء عرض المدرب المتهم على النيابة، خوفًا من تعرضه للاعتداء من قبل الأهالي، حيث تشهد مدينة المحلة حالة من الغضب بسبب القضية التي أثارت الرأي العام بالمدينة.
وأكدت المصادر، أن المدرب هو منسق حملة دعم السيسي بمدينة المحلة، كما كان منسقا لحملة دعم أحمد شفيق في الانتخابات السابقة.
وأنه عضو سابق في الحزب الوطني المنحل.
كانت مباحث الآداب بمدينة المحلة الكبرى، التابعة لمحافظة الغربية، قد ألقت القبض ، على المدرب بتهمة تصوير مقاطع فاضحة لعضوات النادي الذي يعمل به، وتمكنت الشرطة من التحفظ على عشرات الأسطوانات للمتهم وضحاياه.
ولعبت الصدفة دورا في كشف القضية، حيث تسبب تعطل جهاز اللاب توب الخاص بالمتهم فى الإيقاع به، بعدما شاهد مهندس الصيانة الفيديوهات، وأبلغ عضوا بالنادي بالأمر، الذي سرعان ما انتشر حتى وصل إلى الشرطة، التي ألقت القبض على المتهم متلبسا بممارسات فاضحة في غرفة الجمانيزيوم.
، نفى النادى فى البداية علاقته بالمدرب، وأكد أن الصالة التي شهدت الفضيحة تم تأجيرها للمدرب منذ عام 2008، وأنه قام باسترداد هذا الصالة مرة ثانية. وفي محاولة لتحجيم الفضيحة، قرر مجلس إدارة نادي بلدية المحلة، شطب المدرب المتهم بممارسة الرذيلة داخل النادي، كما تم منع السيدات المتهمات أيضا من دخول النادي لحين الانتهاء من التحقيقات.
يذكر أن كل الصور والفيديوهات المسجلة للمتهم، أثناء ممارسة أعمال منافية للآداب مع السيدات، تم تسريبها إلى شبكة الإنترنت بالفعل، ما أدى إلى اتساع نطاق الفضيحة وخروجها عن السيطرة