يعد فيلم “البيه البواب ” واحد من أهم الآفلام التى ظهرت على الشاشات السينمائية فقد برع الفنان الراحل أحمد زكى فى تقديم شخصية البواب الصعيدى “عبد السميع الذي ينزح إلى القاهرة برفقة زوجته وأولاده للبحث عن لقمة العيش فيعمل بوابا بإحدى العمارات ويتعرض للكثير من المتاعب، ولكن بذكائه يتمكن من العمل سمسار بجانب مهنة البواب حتى نجح في تحقيق نسبة ليست بقليلة من الاموال وتتوالى الأحداث بين جشعه ووقعه بين أيدي اللعوب إلهام هانم “صفية العمرى” التي تسعى للإستيلاء على أمواله عقب طلاقها من زوجها.
وقدمت شركة أفلام مصر العربية سيناريو فيلم “البيه البواب” للفنان الكبير عادل إمام والذي وقع العقد بالفعل وقبل بالدور؛ بل واختار الفنانة ميرفت أمين للعمل معه في دور زوجته التي ستأتي معه من الصعيد مصطحبين أبناءهم للعيش في القاهرة؛ إلا أن عادل إمام تحدث مع شركة الإنتاج عن تغيير مخرج العمل وأنه لا يريد أن يكون المخرج حسن إبراهيم وطلب من الشركة التعاقد مع المخرج محمد عبدالعزيز وهو الطلب الذي ترددت شركة الإنتاج في تنفيذه وتراجع عادل إمام عن بطولة الفيلم.
بعد أيام قليلة من اعتذار عادل إمام وخلال تصوير الفنان أحمد زكي والفنانة ميرفت أمين فيلم “زوجة رجل مهم” في العام 1987، ذهب أحد العاملين بشركة أفلام المصرية للاستوديو، وأعطى الفنان أحمد زكي السيناريو فرفض بشدة وألقى أوراق السيناريو على الأرض وأكد على أنه لن يلعب دور مكان أحد؛ إلا أن بعض الوسطاء أقنعوا أحمد زكي بأنه الأجدر لأداء ذلك الدور، وأنه عليه قراءة السيناريو أولاً قبل أن يتخذ قراره وهو ما حدث بالفعل.
وتراجع أحمد زكي عن الرفض، وتراجعت ميرفت أمين أيضًا عن قبول الدور ليرشح أحمد زكي الفنانة مهجة عبدالرحمن باعتبارها صاحبة بشرة سمراء وأنها وجه يستطيع أن يقدم دور سيدة قادمة من الصعيد بالفعل، وقد استعد أحمد زكي للدور من خلال صداقة بعض البوابين الفعليين بالمنطقة التي تم بها التصوير ووصل الأمر أنه جلس أمام السكان الحقيقيين للعقار مرتديًا ملابس البواب دون أن يعرفه السكان وتعاملوا معه على أنه البواب الجديد للعقار بالفعل.