كتب محمد الألفي
قامت لجنة العلاقات الدولية بالجمعية المصرية لشباب الأعمال برئاسة هانى الحبيبى بعقد اجتماع مع السفير الهندي بمصر وذلك في مقر الجمعية المصرية لشباب الأعمال حيث حضر الاجتماع لفيف من أعضاء مجلس إدارة الجمعية وكذلك أعضاء الجمعية، حيث أدار المناقشة منير الجزايرلي عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لشباب الأعمال، فيما أبدى السفير الهندي في بداية الاجتماع عن سعادته بهذا اللقاء وعن رغبته في ان تتعاون الجمعية المصرية لشباب الأعمال مع مثيلاتها في الهند (مجموعة شباب الهند).
من جانبه قام منير الجزايرلي بعرض ملف توجيهي عن الجمعية موضحاً هيكلة الجمعية بالكامل وأنشطتها المختلفة التي تسعى إلى تنمية المجتمع المصري، فيما أعقبه السفير الهندي بالتحدث عن مدى سرعة نمو الاقتصاد الهندي وذلك بنسبة سنوية تقدر بـ 7.2% على مدار الثلاثين عام المنصرفة، وأن هناك توقعات انه بحلول عام 2016-2017 ستحقق الهند أعلى نسبة نمو اقتصادي، كما تطرق إلى أن الهند تحتل المرتبة الثالثة من حيث القدرة الشرائية بين دول العالم، وعلى وجود حالة من التفاؤل بشكل عام وذلك بسبب الوضع السياسي الراهن في الهند الذي يتميز بأنه نظام فدرالي برلماني يسمح بتعددية الأحزاب والذي يشجع بدوره فرص الاستثمار، فيما كما أكد على أن كافة تلك العوامل تساعد على تشجيع فرص التعاون والاستثمار بالنسبة لمصر مع الهند.
وعلي جانب أخر تطرقت المناقشة إلى عدة قطاعات وعلى رأسها قطاع تكنولوجيا المعلومات، والتي تعد من أهم الصناعات في الهند حيث تبلغ حجمها 127 مليار دولار، كما تصدر بمبلغ قدره 100 مليار دولار، بالإضافة إلى قطاع الأدوية والذي يحتل المركز الثاني، حيث أن الهند تعد صاحبة المركز السادس بين دول العالم من حيث صناعة الأدوية بالإضافة إلى حصول الهند على نسبة كبيرة من تصاريح تصنيع الأدوية من الولايات المتحدة الأمريكية.
من ناحية آخري تحدث السفير عن الشركات المتعددة الجنسية ذات الأصول الهندية (مثال شركة TCS) والتي لم تصل مصر بعد رغم تواجدها في كثير من الأسواق في دول العالم المختلفة من الفلبين شرقاً مروراً بأفريقياً ووصولاً الى أوروبا، حيث أكد على أهمية مبدأ (حق الامتياز) الفرانشيز كعامل أساسي في انتشار تلك الشركات حول العالم وأن على المصريين الاهتمام بهذا المبدأ.
وأشار السفير الهندي إلى أن هناك استثمارات هندية كبيرة في مصر، حيث يبلغ الاستثمار الهندي بمصر خمس أضعاف حجم الاستثمار الصيني في مصر لكنه أشار على عدم وجود وعي كافي بهذه الاستثمارات، مطالبًا بزيادة حجم الاستثمار المصر بالهند خلال الفترة القادمة.
وقد تطرق السفير إلى الحديث عن مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي وعن مدى أهميته وأن السفارة تسعى إلى جذب مستثمرين هنود لديهم رغبة حقيقة في الاستثمار في مصر، بالإضافة إلى أن الهند لديها أكبر شركات تكنولوجيا المعلومات والبترول و البنية التحتية وشركات آخرى ستحضر المؤتمر، مؤكدًا علي إمكانيه عقد لقاءات بين أعضاء الجمعية المصرية لشباب الأعمال وبين ممثلين تلك الشركات، فيما تطرقت المناقشة إلى الحديث عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة وكيفية تقديم المساعدة لها وكذلك عن الطاقة الشمسية وقطاع النسيج وقطاع السيارات، وأن بإمكان الهند مساعدة مصر في الجانب التدريبي في مجالات مختلفة وأنهم بالفعل بصدد تقديم تدريبات في قطاعات النسيج, القطاع الفني والهندسي، فيما طالب بعض الحاضرين بضرورة تعديل بعض الشروط في المناقصات الخاصة بشراء المنتجات حتى تمكن مصر من شراء منتجات من دول مثل الهند تتقارب جودة منتجاتها مع جودة منتجات الدول الأم لهذه المنتجات.
ومن جانبه قال منير الجزايرلي أن الجمعية تنظم رحلة عمل إلى الهند في شهر يونيو القادم وأن الجمعية تتطلع إلى دعم السفارة الهندية في مصر لتنسيق هذه الرحلة، مع تأكيد السفير على ترحيبه ببذل أي مجهود قد يساعد في هذه الرحلة