اعتاد جمهور شيرين عبد الوهاب على الاخبار الصادمة التى تفاجئه بها من حين لاخر والتى تكون دائما فى اوقات متاخرة من الليل حيث كان خبر زواج الفنانة من الموزع محمد مصطفى وطلاقها فجى
واليوم استيقظ الوسط الفنى على خبر اعتزال النجمة شيرين عبد الوهاب والذى يعتبر بمثابة صدمة فنية لجمهورها وأصدقائها فى الوسط الفنى، ولم يكن أحد يتوقع ان تتخذ شيرين، هذا القرار .
وعلى الرغم من أن شيرين، لم تقدم الوجبة الفنية الكاملة والتى تكفى جمهورها حيال اعتزالها، إلا أن أعمالها كانت مميزة، وتكللت جمعيها بالنجاح,.
وبلغ رصيد شيرين فى عالم الألبومات الغنائية، حوالى 8 ألبومات هى “فرى ميكس مشترك مع الفنان تامر حسنى”، “جرح تانى”، “لازم أعيش”، “بطمنك”، “حبيت”، “اسال عليا”، “أنا كتير”، “طريقى”.
بينما فى عالم التمثيل لم تشارك الفنانة شيرين سوى فى مسلسل واحد وهو “طريقى” الذى عرض فى الموسم الرمضانى الماضى، وفيلم “ميدو مشاكل”، مع الفنان أحمد حلمى.
وفى عالم الفيديو كليب صورت شيرين عبد الوهاب، 15 فيديو كليب أبرزهم “أه ياليل”، “جرح تانى”، “انكتبلى عمر”، “ماتعتذرش”، “كلى ملكك”.
بين غيوم الأحزان وبريق الشهرة و النجومية تعيش المطربة شيرين حياة ضبابية تمتلئ بعواصف القلق والأزمات التي دائماً ما تكون ضريبة لـ”النجاح السريع” على حد تعبيرها ، فعلى الرغم من قصر عمرها الفني إلا أنها توقفت في الكثير من المحطات التي اقترن أغلبها بالأحزان التي يتميز بها صوتها . المحطة الأولى في حياة شيرين الفنية كانت مع أغنية “بحبك” التى قدمتها فى دويتو غنائي مع الفنان محمد محي في ألبومه “صورة ودمعة” والتي لاقت إنتشاراً كبيراً ولكنها لم تحفر “شيرين” في الأذهان حتى أن معظم الناس لم يتنبه إلى أنها هي التي شاركت محي هذه الأغنية إلا بعد أن حققت شهرة فيما بعد. أما عن الانطلاقة الثانية فكانت مع كليب أغنية “آه يا ليل” التي أحدثت ثورة في كلمات الأغنيات النسائية التي تحولت بعدها من طابع الاستسلام إلى آخر يتميز بالقوة الزائدة عن الحد في بعض الأحيان ، والتي تم طرحها في ألبوم “فري ميكس 3” الذي تقاسمته مع المطرب تامر حسني رفيق الكفاح من إنتاج شركة “فري ميوزيك” لصاحبها نصر محروس عام 2002 ،
وغنت فيه أيضاً عدد من الأغنيات التي لاقن قبولاً جماهيرياً أكد موهبتها إلى جانب النجاح التجاري للألبوم ، منها “بحبك أوي” و”سيبني”. بعد النجاح والانتشار الصاروخي لـ”آه يا ليل” من كلمات صالح المرسي وألحان صلاح الشرنوبي
تمسكت شيرين بلون الفتاة الحديدية التي لا تواجه صدماتها وأزماتها الحديدية بقوة واستهزاء وربما تسعى للانتقام وهو ما ظهر جلياً في ألبومها التالي “جرح تاني” ، من خلال أغنيات مثل “صبري قليل” و”بص بقى” ، وأيضاً كليب أغنية “جرح تاني” الذي أخرجه لها نصر محروس والذي قامت فيه بـ”ضرب” حبيبها الخائن ، والتي شهدت أول “نيولوك” لشيرين . ولعل هذا اللون الحديدي الذي اقترن أيضاً بلمحة من شعبية بنت البلد ، هو ما أهل شيرين لتجسيد دور “ليلى” الفتاة الطبية بنت البلد في فيلم “ميدو مشاكل” التجربة السينمائية الأولى والوحيدة لشيرين حتى الآن
والذي لعبت فيه دور زميلة “ميدو” بطل الفيلم الذي لعب دوره أحمد حلمى ، والتي تقع في غرامه ولكنه لا يبادلها الحب بسبب ارتباطه عاطفياً بأخرى ، ولكنها على الرغم من ذلك لا تكف عن مساعدته وحل الـ”مشاكل” التي تلازمه. ولكن على الرغم من النجاح التجاري للفيلم إلا أنه لم يرض طموحات شيرين التي أعلنت أنها غير راضية فنياً عن أداءها فيه ، ووصفت نفسها بالغباء للمشاركة فيه في هذا التوقيت من عمرها الفني.
شيرين قدمت “ميدو مشاكل” منذ ثلاث سنوات ، إلا أن اسم الفيلم يصلح لأن نطلقه حالياً على شيرين نفسها إذا أردنا وصف المحطة التي تمر بها حالياً ، فشيرين الموهوبة حتى النخاع والتي أعادت الجماهيرية للمطربات المصريات لا تزال عاجزة عن إدارة حياتها وعلاقاتها بمن حولها ، فقد كانت في الفترة الأخيرة مادة ثرية للنقاد والصحفيين والنميمة بسبب مشكلاتها التي تبدو بلا نهاية ، ومن أبرزها الخلافات الأخيرة مع المنتج نصر محروس وتنحي محاميها الخاص عن قضاياها المعلقة في المحاكم دون إعلامها ، مببراً موقفه بأنه وصل إلى طريق مسدود مع “موكلته” التي تتعامل بعشوائية مع الجميع مما يؤدي إلى لزيادة مشاكلها القانونية كما ذكر هو.