كتب : محمد دويدار
قال الدكتور علي جمعة خلال برنامجه “والله أعلم” على قناة سي بي سي أن الزينة في أصلها أحد حقوق المرأة لأن الله تعالى خلقها لتكون زهرة الحياة، إلا أن هذا الحق قد تحول إلى واجب؛ فلا يحق للمرأة بناء على ذلك أن ترفض أن تتجمل في نفسها، وهذه سمة الحضارة الإسلامية التي تحول الحقوق إلى واجبات لتبني إنسان الحضارة القادر على تعمير الكون وتزكية النفس وعبادة الله.
وأضاف عن جواز استخدام أدوات الزينة خارج المنزل؛ حيث أكد فضيلته على أن ذلك يجب أن يكون في حدود المألوف وألا يزيد بصورة لافتة للنظر فيؤدي ذلك بالتبعية لإحداث فتنة وهو أمر ينهى الإسلام عنه، أما داخل المنزل فالمرأة يجب أن تتزين لزوجها حتى وإن وصل بها الأمر -كما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها إلى أن تخلع إحدى عينيها وتجملها ثم تركبها مرة أخرى، وهذا دليل على ترغيب المرأة في التزين لزوجها والتجمل له بلا حدود طالما كان داخل المنزل.
وتابع أن مسألة زينة المرأة قد تحولت إلى مشكلة بسبب ظهور أنصاف العلماء الذين لم يدركوا أمرين مهمين؛ الأمر الأول: أن العصر قد تغير بصورة كاملة، والأمر الثاني: أن العصر الحالي هو عصر فتنة، وهذا يعني أن انتشار الأمر ليس حجة له طالما أنه يخالف قواعد الدين الواردة في القرآن والسنة، وأن لا نقف عند حدود النص بدون فهمه بسبب تغير الوقت، ولكن نتعلم ونتفقه في الدين وفقا للقواعد الثابتة المتروكة لنا من نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، وهو أمر يحتاج إلى التعلم والتدرب لوقت طويل حتى يصبح العالم قادرا على الفتوى فيكون صلة وليس حاجزا بين الخلق والخالق.