كتب: علاء البهنساوي
تظل السعادة مستقرة في نفس من يقدرها ويحترمها ويعرف قيمتها الحقيقية
السعادة إن تأملتها ملكتها فكثيرون هم من يبحثون عنها لكن يموتون قهراً لعدم امتلاكها.
السعادة الحقيقية فيما تملكه لا فيما يملكه الآخرون فلو ظللت منشغلاً بما في يد غيرك لفقدت لذة ما تملكه
السعادة الحقيقية في داخلك فلا تبحث عنها في دواخل الآخرين فجمالك فيك وليس في المرآة التي تنظر إليها.
تأكد جيداً أن عيونك ترا النور من حولك فإن فقد البصر رأى النور غيرك ولم تراه عيناك
لا تحزن على ما فقدت ولكن افرح بما تملك لا تبحث عن السعادة في انقاض الماضي فماضيك لو كان خيراً لصار مستقبلك
دعني أقولها لك بكل صدق السعادة الحقيقية أن تشعر بوجود الله في قرارة ذاتك عندها تنصهر الذوات ويفنى اللا وجود بداخلك وتفقد الإحساس بالموجودات فلا تجد لذة في الطعام والشراب ولا حتى في النوم والنساء فترتبط ذاتك بذات الله فيكون سمعك وبصرك ويصبح انشغالك به وكل سعيك له وكل حبك فيه فتسعد لما يسعده وتفرح لما يفرحه وتصير شيئاً جميلاً في كون الله متحرراً من كل منغصان الحياة فمن وجد الله وجد كل شئ ومن فقد الله فقد كل شئ.