أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأمس في سوتشي بروسيا، في كلمته أمام اللجنة الأولمبية الدولية، بقوة الرياضة في تعزيز حقوق الإنسان وتوحيد البشر بغض النظر عن السن أو العرق أو الطبقة الاجتماعية أو الدين أو القدرة، أو الجنس أوالهوية الجنسية.
وفي أول كلمة يلقيها أمين عام للأمم المتحدة أمام جلسة اللجنة الأولمبية الدولية قال السيد بان “يجب علينا جميعا أن نرفع أصواتنا ضد الهجمات على المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية. يجب علينا أن نعارض الاعتقالات، والسجن والقيود التمييزية التي يواجهونها”.
وأشار السيد بان إلى المبدأ السادس من الميثاق الأولمبي الذي يكرس معارضة اللجنة الأولمبية الدولية أي شكل من أشكال التمييز. وأضاف أن الأمم المتحدة تقف “بشدة” وراء حملتها “حر ومتساو” وتتطلع “للعمل مع اللجنة الأولمبية الدولية والحكومات وغيرها من الشركاء في جميع أنحاء العالم لبناء مجتمعات المساواة والتسامح”.
وقال السيد بان متحدثا في وقت لاحق إلى الصحافة في سوتشي إلى جانب توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية “إن الألعاب الأوليمبية توفر فرصة للاحتفال بحق الجميع في المنافسة بشكل متساو بغض النظر عن الانتماءات والتوجهات”.
وكان الرئيسان قد تشاركا في حمل الشعلة الأوليمبية في سوتشي قبيل الافتتاح الرسمي لدورة الألعاب الشتوية يوم الجمعة.
وفي خطابه للجنة الأولمبية الدولية قبل افتتاح دورة الألعاب اليوم، جدد بان دعوته إلى الالتزام بالهدنة الأوليمبية، وخاصة في سوريا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، قائلا “أكرر دعوتي لجميع المقاتلين لإلقاء أسلحتهم أثناء الألعاب الأوليمبية، إنها حركة من أجل السلام والتناغم، والتفاهم والاحترام المتبادلين. إن كثيرا من وكالات الأمم المتحدة تعمل مباشرة مع اللجنة الأوليمبية الدولية لمحاربة العنصرية ومكافحة الإيدز وإدمان المخدرات وحماية البيئة وتعزيز التعليم. يمكننا أيضا أن نعمل معا للنهوض بالأهداف الإنمائية للألفية التي يتعين تحقيقها في عام 2015”.