“مصائب قوم عند قوم فوائد” فالمستشفيات الخاصة ومعامل التحاليل ومراكز الاشاعات. أولي المتربحين من جائحة “كورونا” أسعارهم في الأيام العادية مرتفعة. وفي الأزمة نار تحرق المريض وأسرته دون رحمة. فليلة واحدة في عزل بمستشفي السلام الولي بـ 36 ألف جنيه. وأخري بمستشفي السعودي الألماني بـ 15 ألف جنيه. وفاتورة لـ 12 يوما فقط بـ 200 ألف جنيه. وأخري بـ 209 آلاف. ومسحة طبية بمعمل البرج بـ 2200 جنيه وأخري مشابهة في معمل المختبر بـ 2000 جنيه.. لم نتجن عليهم بل هي أسعار سعروها وبأفواههم نطقوها.
أأما عن أسعار المسحات الطبية . بأشهر المعامل. فجاء سعرها بـ “معمل البرج” 2200 جنيه. تزيد 100 في حالة الزيارة المنزلية. ومعامل “المختبر” 2000 جنيه وتزيد 100 في حالة الزيارة المنزلية. وأما معامل “كايرو سكان” 2000 جنيه. أما المفاجأة التي اكتشفت من الاتصالات. أن المعامل استحدثت إمكانية إبلاغ الحالة بالنتيجة تليفونيا فقط بعد عمل المسحة. دون استلامها تقريرا مكتوبا. أي تبلغ بأن “المسحة” جاءت سلبية أم ايجابية. وهنا “تضرب عصفورين بحجر واحد” توفر أجر استشاري التحاليل الذي يقوم بكتابة التقرير. وتضاعف الوقت لكتابة مئات التقارير الأخري المطلوبة يوميا.
قال متعاف من “كورونا”بمستشفي خاص “السعودي الألماني” أن سعر الليلة 15 ألف جنيه. وفي البداية تظاهر مسئولو الاستقبال أن جميع الغرف المخصصة للعزل مشغولة ولايوجد مكان لحالته. وعليه الجلوس بعض الوقت داخل المستشفي لحين توافر غرفة يحتمل أن يصرح لحالة داخلها بالخروج لكن عليه دفع مبلغ 250 جنيها لكل ساعة انتظار ففعل ولم يبال في سبيل إنقاذ حياته. وبعد 12 يوماً خرجت له فاتورة بـ 200 ألف جنيه تقريبا.
أما مستشفي “السلام الدولي” فقد سبق وتوجهنا إليها كأصحاب حالة عزل مؤكد اصابتها بكورونا فطلبوا 36 ألف جنيه مقابل الليلة الواحدة في غرفة العزل و26 ألفا في رعاية العزل.
فيما كشف دكتور “محمد.ح” طبيب بأحد المستشفيات الخاصة بمنطقة أكتوبر عن مفاجأة وهي أن قائمة التحاليل التي تطلبها بعض المستشفيات الخاصة من الحالة لتشخيصها وبيان اصابتها بـ “كورونا” من عدمه ليس لها أهمية وما هي إلا استنزاف لأموالهم لصالح المعامل التي ترشحها وأن فقط تحليل D-dimer وPCr. هما الأهم. مشيرا إلي أن تفاوت الأسعار بين المعامل لا يعني تفوق واحد علي الآخر إذا زاد سعره. وأن جميع معامل التحاليل ومراكز الأشعة. لا تستهلك ما يقابل 1% من سعر التحليل المطلوب. فشريط التحاليل وفيلم الأشعة لايزيد تكلفته علي 10 جنيهات للواحد وأن فقط أجور استشاريين التحاليل والاشعات هي التي تبدو مرتفعة فضلا عن الربح الضخم الذي تحدده تلك الجهات لنفسها. والأفضل أن تتاح داخل المستشفيات حتي الخاصة وبأسعار جبرية.
مستشفيات العزل الحكومية متوفرة
فيما أكد د.رامي عادل مدير مستشفي العجوزة أن فئة معينة هي التي تلجأ الي العلاج من “كورونا” في المستشفيات الخاصة حسب وضعها الاجتماعي. وليس كل من بداخلها مضطرا لعدم وجود أماكن بالمستشفيات الحكومية. مشيرا إلي أن ما يشاع عن عدم توافر أماكن بالمستشفيات العامة المخصصة للعزل غير صحيح. هناك أكثر من 363 مستشفي عزل علي مستوي الجمهورية وفي تزايد يومي. وأنه قد يفهم خطأ أن المستشفيات الحكومية غير قادرة علي الاستيعاب ولايوجد بها أماكن كافية. وذلك لأن أسرة المريض قد تتوجه من تلقاء نفسها الي مستشفي عزل وهو في الأساس غير مقبول اقتراب أي شخص منها. ويفهم أنه لاتوجد أماكن إنما التصرف الصح أنه يتوجه الي مستشفي فرز أولا أو عن طريق الخط الساخن كي يتم توجيهه ونقله الي العزل بواسطتها.
يري رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب د.محمد العماري أنه لابد من التسعير الجبري في ظل جائحة “كورونا الثانية” بعد أن غالت المستشفيات الخاصة في أسعار العلاج داخلها. مشيرا إلي أن وزارة الصحة وضعت قائمة أسعار استرشادية وقت جائحة “كورونا” الأولي. وكان يجب علي المستشفيات الخاصة الالتزام بها. وواجب عليها أن تشارك في أزمة قومية حتي لو لم تحقق لنفسها ربحية عالية. حتي وان كان هناك أجور عالية للطاقم الطبي والتمريض في “نبطشجيات” العزل.
أسعار المسحة الطبية بالمعامل الشهيرة بـ 2200 جنيه .. وفي معامل الصحة بـ 1050 فقط
وفيما يخص أسعار “المسحات الطبية” فقال د.العماري. أن تكلفتها الأساسية هي 1050 جنيها. وتتم داخل معامل وزارة الصحة والمستشفيات الحكومية مجانا. ويجب علي المعامل الخاصة. وضع هامش ربح معقول. وأيضا إلزام وزارة الصحة لها بأسعار استرشادية. فالمستشفيات الخاصة جزء من الدولة ولابد من أن تلتزم بالاجراءات والضوابط التي وضعتها الدولة. والمخالف يصدر ضده قرار بالغلق.