لا تتوقف عارضة الأزياء سلمى الشيمي عن إثارة الجدل منذ أن ظهرت للرأي العام في نهاية نوفمبر الماضي، بجلسة تصوير جريئة بالرداء الفرعوني في منطقة الأهرامات.
ربما لم يخطر في بال الفتاة العشرينية أن تحظى بهذا القدر من الشهرة المجانية بعد إثارة الرأي العام، في وقت لا يزال زميلاتها وصديقاتها في نفس المجال لا يعرفهم سوى القليلون، فباتت واحدة من النجمات في لمح البصر، وباتت تتلقى العروض الفنية على حد قولها.
إطلالات أكثر جرأة تشاركها سلمى الشيمي لكسب المزيد من المتابعين واستغلال الجمهور للترويج لحسابات مختلفة على السوشيال ميديا، ليصبح لديها 4 حسابات على “فيسبوك” فقط زاد عدد المشتركين فيها عن مليوني متابع.
تتبنى “فتاة الزي الفرعوني” اللقب الذي اشتهرت به في بدايتها، أفكارًا مختلفة لجذب الانتباه وإثارة متابعيها لنقلهم ما بين الحسابات المختلفة لها، من خلال دفعهم للإعجاب بالحسابات الأخرى ليس على “فيسبوك” فقط بل على “انستجرام” وغيرها من مواقع التواصل، الأمر الذي يغضب الكثير من جمهورها.
يعتبر قطاع كبير من جمهورها المتابع أن سلمى الشيمي، تستغل شهرتها بشكل سئ ليس فقط من خلال إطلالاتها الجريئة ولكن أيضًا بنشر حسابات زميلاتها عارضات الأزياء وطلب متابعتهن كنوع من الدعايا المجانية للمساهمة في شهرة نموذج آخر من عارضات الأزياء التي تعتمد على مفاتنها أكثر من جمال المنتجات التي يروجن لها.
لم يعد عمل سلمى الشيمي بعد شهرتها مقتصرًا على عرض الأزياء، لكنه امتد للدعايا لمراكز التجميل والعلاج الطبيعي وعيادات الأطباء لتصبح “سلمى” قناة تلفزيونية متخصصة متنقلة تستغل الجمهور في الترويج لهذه المراكز تحت ستار أنهم سيحصلون على تخفيض حال الحصول على الخدمة “من طرف سلمى”.
تحاول سلمى الشيمي بين الحين والآخر استفزاز الجمهور باللعب على أوتار مختلفة كما الحال مع نشرها جلسة تصوير قديمة باللون الأحمر وإشارتها إلى تشجيع النادي الأهلي والاحتفاء به، في رسالة استفزازية أغضبت جماهير الأهلي والزمالك على حد سواء.
لا تقتصر الشيمي في إثارتها للجدل على الإطلالات الجريئة فقط، بل تعتمد مبدأ “التلميح أشد تأثيرًا من التوضيح” في بعد الأحيان إذ تشارك بعض الصور وتتبعها بتعليق يشمل الكثير من الإيحاءات الاستفزازية، مثل الصورة الأخيرة التي شاركتها في حمام السباحة وتبعتها بتعليق: “كبيرة شكلًا بس طفلة أوي في نفسي”.
أدرك قطاع كبير من الجمهور المتابع لسلمى الشيمي ما تقوم به، فهاجموها بسيل من التعليقات السلبية التي انتقدت محاولاتها المستمرة لاستغلالهم، على شاكلة: “إنتي كل يومين بحساب جديد، احترنا معاكي”، و”إحنا متابعينك عشان نشوف جمالك واللي بتعرضيه مش عاوزين لا دكاترة ولا عمليات تجميل”، بالإضافة إلى التعليقات التي تضمنت خوضًا في حياتها الشخصية.
في لمح البصر تحولت سلمى الشيمي إلى شخص عقلاني يبث الرسائل المنمقة، فشاركت جلسة تصوير أخيرة برداء أسود في المنزل، وتبعتها بتعليق: “حتى بالعلاقات المقربة، احترموا الخصوصية والمساحة، الاحترام لا يتنافى مع الحب، بل يزيد منه”.
لكن رسالة “الشيمي” قوبلت بموج من التعليقات الساخرة، إذ قال أحد المتابعين: “إنتي مينفعش معاكي الاحترام، خصوصية إيه وانتي فتحاها على البحري”، وآخر: “ربنا يقوي إيمانك ويزيدك احترام ونعم التربية”، وثالث: “مشوفتش في إحترامك”.