نحن في حرب مستمرة مع الجوع والمرض والفقر الذي يداهمنا كل يوم والسادة أصحاب “الفيتو” الغير مبرر والمتخذين من سلطاتهم سلوكا في نظرهم ينم عن قوة لكنه عين الضعف إذ ليس لهم إنجاز غير محاربة الناس والسعي في أذاهم ولا يملكون تجديد مقعد في مكاتبهم وأبنيتهم المهدمة إذ هم كثيري الشكوى منها
يا أصحاب “الفيتو المتسلط” قد درسنا شريعة الله وتعلمنا منها أن دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة وأن الضرورات تبيح المحظورات وبالقياس فإن مصلحة المواطن وأمنه وسلامته تقدم على مصلحة المؤسسات حيث أن عمل المؤسسات يصب في الأخير في مصلحة المواطن وينص دستور هذه الأمة في المادة أربعة على أن (السيادة للشعب وحده يمارسها ويحميها وهو مصدر السلطات) ويقصد بسن القوانين الحفاظ على مصلحة الشعب متزاما مع مصلحة المؤسسات وتنحني القوانين أمام مصلحة المواطن لأنه الوطن ولأن القوانين وضعت لخدمته وليست لأسره وحسبه الموقر “سلامة زهران” لا يكفيه ما يصنعه في أهالي البهنسا من محاضر وفرض سيطرة عليهم ليثبت لنفسه ولمن حوله أنه ذو بطش شديد وفي هذه المرة أراد أن يستغل سلطته كونه مدير مكتب الآثار الإسلامية والقبطية بالبهنسا ويقوم بعمل محضر لرئيس الوحدة المحلية لمجلس قروي صندفا عصام محمود ابن الثلاثون عاما الذي استطاع في فترة وجيزة إقامة العديد من نقاط المتابعة للقضاء على المخالفة في مهدها وقبل وقوعها وفي هذه المرة أراد أن يقيم نقطة متابعة في البهنسا اصطدم بهذا السلامة الذي لا يعرف شيئا عن اسمه ويعرقل مسيرة النهضة في هذا البلد الطيب فمرة يمنع السياح من زيارة البهنسا بحجة عدم دفع رسوم الزيارة مع العلم أنها منطقة مفتوحة بالإضافة إلى أن قرار مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار ينص على فتح الأماكن الأثرية لطلبة جامعة الأزهر قسم حضارة لكنه رفض القرار وطرد السياح وضرب بالقرار عرض الحائط ومرة يحاول إيقاف تنفيذ إنشاء نقاط المتابعة والمراقبة بحجة أنها على أرض أثرية مع العلم أن هذه النقاط تقوم بإنشائها الوحدة المحلية والهدف من إقامتها الحفاظ على أملاك الدولة والحيلولة دون اشغالها بالبناء أو رمي القمامة بها
يا سيادة المفتش ذرة ظلم تنسف وزنك لو أن حسناتك أطنان كن شيخا كن قديسا كن حاخاما كن أيا كان….هات العدل وكن طرزان إذا أردت إقامة العدل بين صفوف المواطنين طبقه على نفسك أولا قبل أن تطبقه على المواطن راجع إدارياتك ايها المفتش وانظر في دفاترك وراجع الحضور والإنصراف وستجد من آيات الله عجبا ولا أريد أن أعرف ماذا تجد في دفاترك فإني أعرف ولا عجب….
في سورة الحج يقول الحق (فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ)… انظر إلى مكتبك ومقر عملك المهدم ستجد رائحة الظلم تفوح من جنباته وهذا ليس إهمال الحكومة كما تدعي لكنها العقوبة يقول الحق(فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا) سورة الأعراف وليتك تفهم.