إختلفت وجهات النظر الأوروبية حول سياسة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تجاه الأزمة الأوكرانية بالسلب.
حيث وصفت مجلة التايم الأمريكية عقلية الرئيس بوتين بالعقلية المتخلفة وقالت حديثها نقلا عن المسئولين فى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما “أن بوتين يفهم الأمور بطريق القرن التاسع عشر في القرن الواحد والعشرين.
جاء ذلك بعد يومين من “تحدي” بوتين لتحذيرات أوباما بعدم التدخل في الشؤون الأوكرانية
كما قالت المجلة أن الجانب الروسي لم يغلق الباب دون فكرة إرسال مراقبين، “ولكن هناك اتفاق للحديث مستمر”
وأضافت المجلة أن جهود أمريكا جارية في عزل روسيا دوليا، وذلك سيضعف من اقتصادها الذي يعتمد كثيرا على الصادرات. ولم يستبعد المسؤولون الأمريكيون عقوبات عالية المستوى مثل تلك التي تم توقيعها على إيران
أما صحيفة واشنطن بوست فوصف المحلل السياسى ديفيد أجناشيوس داخل مقال للصحيفة سياسة بوتين حيال الأزمة بأنه يتبع سياسة الإنتقام.
كما اعتبره مصاب بالحنين “نوستالجيا” للماضي، حيث ظهر ذلك بوضوح في الأولومبيات في ستوتشي، ووصف بوتين سقوط الاتحاد السوفييتي بأنه “خطأ مأساوي”، ويسعى الرئيس الروسي لتأكيد قوة روسيا، بينما هو وفقا لرأي ديفيد أجناتيوس يؤكد في الواقع ضعفها
ودافع أجناتيوس عن سياسة أوباما، ورأى، على الرغم من الأخطاء التي قد يكون أوباما وقع فيها، إلا أن تصوير “غزو” بوتين لأوكرانيا باعتباره نتيجة لفشل السياسية الأمريكية أمر غير مقبول.
أوباما، كما يروي أجناتيوس، حث الاتحاد الأوروبي على اتخاذ أزمة أوكرانيا بجدية، وتظهر التقارير الإخبارية أن الولايات المتحدة كانت صبورة للغاية مع الرئيس الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور بانوكوفيتش.
ويقترح الكاتب على بوتين السير باتجاه الغرب بدلا من رؤيته “الرجعية، واستبداده الشرقي الفاسد، وإلا سوف تسحب أوكرانيا روسيا معها نحو الغرب.