كتبت // سماح رضا
صرح وليد فارس، محلل الإرهاب الأمريكي من أصل لبناني ومستشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إن تصريحات الأخير السابقة حول حظر دخول المسلمين للولايات المتحدة الأمريكية كانت مغلوطة، إذ كان يعني أنه يريد حظر دخول “الإخوان المسلمين” من دخول أمريكا وليس جميع المسلمين عامة.
وكان تعليق فارس في حوار أجراه مع جريدة حكومية مصرية نُشر الاثنين الماضي، إذ قال: “منذ صدور تصريح ترامب حول منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، كانت هناك عملية إساءة فهم لما قصده المرشح الجمهوري فقد كان يقصد فعليا، منع دخول الجهاديين والتكفيريين إلى الولايات المتحدة وحاول أن يقول إنه يريد منع دخول الإخوان المسلمين إلى الأراضي الأمريكية. لكن ما صدر عنه بشكل مقتضب في تغريدات على تويتر قوله ’أنا أريد أن أضع حدا لدخول المسلمين‘ في رد فعل على العمليات الإرهابية في أوروبا ولكنه قصد ’أريد أن أمنع دخول الإخوان المسلمين والجماعات العقائدية المتطرفة‘.”
وأضاف فارس أنه “شرح الأمر بوضوح لكبار المسئولين الدينيين في مصر،” متابعا: “قابلت في زيارتي الأخيرة وزير الأوقاف المصري وشيخ الأزهر والبابا تواضروس لتوضيح مواقف ترامب وهم يتفهمون ضرورة تحسين أمريكا ضبط اختراقات الإرهابيين التكفيريين لحدودها. وقد قال ترامب في خطابه في مارس إنه يريد أن يفتح ذراعيه ويمد يد التعاون للقوى العربي والإسلامية المعتدلة، وقد اجتمع مع الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس أكبر دولة عربية سنية ومع ملك الأردن وتقابلنا مع أعضاء البرلمان المصري في زيارة الرئيس للأمم المتحدة مؤخرا.”
وقال فارس إن ترامب سيتجه إلى العالم العربي متوقعا أن يفاجئ ذلك الكثيرين، منتقدا ما وصفها بـ”الآلة الإعلامية” التي تهاجم ترامب ولا تريد أن يكون هناك “بناء للعلاقات الاستراتيجية بين ترامب والقيادات المعتدلة والواعية في العالم العربي،” على حد تعبيره.
أما عن موقف ترامب من مصر، قارن فارس بثورة 30 يونيو في مصر وبين اتجاه الملايين من الناس للتصويت لترامب في أمريكا، قائلا: “هناك شيء حدث في البلدين يتمثل في رفض للماضي السلبي الذي يتحكم فيه المتطرفون وأصحاب البروبجاندا ويغذون الحقد ضد مصر وضد الولايات المتحدة الأمريكية. يوجد (في أمريكا) من يعمل على تشويه صورة مصر وفى مصر هناك من يعمل على تشويه صورة أمريكا وكل هذا سينتهي بانتخاب ترامب رئيسا.”