قال زعيم حزب الحركة القومية المعارض في تركيا “دولت باهتشلي”: ” إن بلاده تواجه موجة من الفساد والرشاوى تتزايد يوماً بعد يوم ” على حد زعمه
وأفاد باهتشلي – في كلمة ألقاها اليوم في مجلس الأمة التركي الكبير (البرلمان) – أنَّ نسبة البطالة في تركيا بشكل عام ارتفعت في شهر نوفمبر من العام الماضي لتصل إلى 9.9% بالمقارنة مع الفترة نفسها من عام 2012.
وادعى باهتشلي أن هناك محاولات لتبرئة زعيم منظمة “حزب العمال الكردستانى” الإرهابية “عبد الله أوجلان”؛ وانتقد رئيس الوزراء “رجب طيب أردوغان”؛ زاعماً أنه غضَّ الطرف عن تعليق صور أوجلان في مدينة ديار بكر (ذات الأغلبية الكردية جنوب تركيا).
وقال: ” إن أوجلان تصدر الأجندة الإعلامية في تركيا بصوره التي التقطت في محبسه بمساعدة ورعاية رئيس الوزراء ” على حد وصفه، مضيفاً أن هناك تهيئة نفسية لتحقيق إملاءات منظمة “حزب العمال الكردستانى” الإرهابية، حيث ستصدر تعديلات إدارية تساعد على ذلك؛ مع العمل على تحسين ظروف سجن أوجلان وإعادة محاكمته ومن ثم إخلاء سبيله.
وحول قانون مجلس القضاء الأعلى الجديد – الذي أقره البرلمان التركي قبل أيام – قال باهتشلي: ” إن رئيس الوزراء أردوغان وحزبه شنا عملية ضد القضاء ” على حد زعمه، مضيفاً أن رئيس الجمهورية “عبد الله غُل” إذا صادق على القانون فسيكون القضاء تابعاً تماماً للحكومة؛ وسيكون مصير القضاة والمدعين العامين مرتبط بكلمة تصدر من شفاه وزير العدل.
وتطرق باهتشلي إلى الوضع في سوريا فانتقد سياسة حكومة العدالة والتنمية قائلاً إنها فشلت داخليّاً ولم تترك لنفسها غصناً تتمسك به على الصعيد الدولي ” على حد زعمه، مضيفاً أن تركيا أصبحت بعيدة عن توجيه الأحداث في محيطها.
واستطرد قائلًا: “تابع نظام الأسد التعذيب وقتل المدنيين الأبرياء”، مشيراً إلى أن مؤتمر جنيف 2 لم يأت بنتيجة وأن المجموعات الإرهابية هي أكثر المستفيدين من الوضع الراهن في سوريا.