في مشهد مأساوى أضحى حديث الأهالى في شبين القناطر،على الجانى «محمد» الشاب صاحب الـ19 عاما، فلم يرتجف قلبه لتوسلات الصغير الذى لم يتعدى عمره الـ6 سنوات بعد فشله في اغتصابه داخل، واستمر الشاب في تنفيذ جريمته ولم يترك للضحية فرصة واحدة للنجاة، وبعد ارتكاب الجريمة عاد نحو منزله على أمل ألا ينكشف أمره، لكنه لم يعلم أن عدالة السماء كانت تقف له بالمرصاد ليتم كشف الحقيقة خلال أيام من قبل رجال المباحث.وفى قرية الجعافرة في شبين القناطر بالقليوبية، تكشف «البوابة»، من منزل الضحية، كواليس الواقعة المأساوية على لسان أسرة المجنى عليه وشهود العيان«نور عينى راح مني، وبدور عليه في كل حته مش لاقيه.. مش مصدق أنه مات».. بكلمات الحزن التى فاضت بدموع الفراق، بدأ «مجدى ش»، والد الضحية يروى تفاصيل جريمة قتل طفلة «يوسف»، على يد جاره، قائلًا: «إحنا ناس في حالنا مش بتوع مشكلات مع حد».وأشار إلى أنه يخرج من منزله صباحًا وراء الرزق من خلال عمله في تجارة الفاكهة لتوفير حياة كريمة لأسرته.وتابع والد الضحية: «قبل نحو 6 سنوات من الآن رزقنى الله بطفلى الثانى «يوسف»، طار قلبى حينها من السعادة فرحًا بقدوم المولود الجديد، وبعدها جرت الأمور طبيعة هنا داخل منزلنا، وكبر الطفل ووصل للصف الأول الابتدائي، فكان يذهب مع أقرانه من الأطفال نحو المدرسة ويعود في هدوء وأمان، فالوضع هنا في قرية الجعافرة أصبح على ما يرام خاصة بعدما نجحت الأجهزة الأمنية في القضاء على العناصر الإجرامية التى كانت تعكر صفو الأهالي.وأضاف: «كل الناس كانت بتحب يوسف والمنطقة كلها حزنت عليه، كان أول ما يسمع صوت الأذان يتوضأ ويجرى على المسجد علشان يصلى معانا، فرغم صغر سنه، إلا أنه كان ذا عقل كبير تشعر وأنت تتحدث معه كأنه شاب في العشرين من عمره».واستدرك الأب قائلا: «يوم الواقعة كانت عقارب الساعة تشير نحو السابعة مساء، داخل المنطقة هنا، حيث حالة من الهدوء تسيطر على الأجواء، بينما كان «يوسف»، يلعب «استغماية» مع الأطفال بجوار «الجرن»، الكائن ناحية الزرع، وأثناء ذلك كان الجانى «محمد ف»، يوجد داخل «عشة» أول الأرض الخاصة بوالده لـ«شرب سيجارة»، ولما خرج نجلى من وراء «العشة»، حيث إنه كان مختبئا خلال اللهو منهم، لم يجد الأطفال الذين كانوا برفقته، ليفاجأ بالمتهم يقوم بسحبه داخل العشة محاولا اغتصابه، وجرده من ملابسه، إلا أن الطفل الصغير لم يستسلم وحاول الفرار منه، فخاف من فضح أمره وسحب حبلا ووثق يدى طفلى به، ثم كتم أنفاسه بيديه حتى فارق الحياة، ثم نقل الجثة إلى منزل مهجور وألقاها بداخله ثم عاد لمنزله».
وأضاف الأب: «في نحو الساعة الثامنة لاحظنا اختفاء الضحية، وانطلق الجميع في رحلة البحث عنه داخل القرية، والنداء عليه عبر ميكرفون المسجد، لكنه كان فص ملح وداب، حتى عثر أحد الشباب على جثته داخل المكان المشار إليه، تلقيت بعدها اتصالا من شقيقى «محمد»، أخبرنى خلاله بالعثور على جثة ابني، وبعد نقله إلى الطبيب أخبرهم بأنه فارق الحياة، وخلال دقائق تحولت المنطقة لثكنه عسكرية بعد قدوم رجال المباحث، وتم ضبط عدد من المشتبه بهم، حتى الأطفال الصغار، للوقوف على ملابسات الواقعة».
في اليوم التالى للواقعة عثرنا على «فردة الحذاء»، الخاصة بـ«يوسف»، أعلى العشة الكائنة بأرض والد المتهم، وحينها سأل رجال البحث عن من يوجد هنا بشكل مستمر، فأخبرناهم باسم المتهم وأصدقائه، حيث تلك العشة بالنسبة لهم وكر المزاج الذى يأتى له برفقه أصدقاء السوء لتعاطى المخدرات لبعده عن عين الأهالى ووالده كل مساء، ليتم القبض عليهم، وأثناء وجودهم بالمركز أمام رئيس المباحث لاحظ ضابط التحقيق ظهور علامات الخوف على وجهه، وبعد ساعات من الاستجواب اعترف لهم بارتكاب الواقعة.وتابع: «محدش كان مصدق إن جارنا يعمل كده في ابني، ده كان بيدور معانا عليه، لكنه طبق المثل القائل: «قتل القتيل ومشى في جنازته».
وناشد والد الضحية المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بالوقوف بجانبهم حتى يستعيد حق نجله بالقصاص من الجاني، فلا شيء سيريح قلوبهم سوى الإعدام.وقالت والدة الضحية: «المتهم خد منى روحى وقتل ابنى وحرق قلبى عليه، ونارى مش هتطفى غير لما أشوفه متعلق في حبل المشنقة، إخوته كل يوم يسألونى عليه فين يوسف يا ماما؟ وأنا مش عارفة أرد عليهم».أما جد الضحية فقال: «يوسف مكنش حفيدي، كان ابني، لأنه كان لا يفارقني، فكان يذهب معى لكل مكان، وحاسس إنى هموت بعد يوسف، فالمتهم أحرق قلوبنا على ملاك كل ذنبه أنه ولد في مكان يسكن به شيطان لا يفكر سوى في إرضاء شهواته، وحق يوسف هو إعدام المتهم والقصاص منه».