تقيم جامعة غرب سيدني في أستراليا منتدى مفتوحا للحديث عن شعب الروهنجيا في بورما في 24 ابريل الجاري . وسيركز المنتدى المفتوح على محنة أقلية الروهنجيا المسلمة بولاية أراكان في “بورما” .
وسيحل المدعي العام وعضو الاتحادية لبيرورا وأقدم وزير للهجرة في استراليا “فيليب رادوك” ضيفا خاصا في المنتدى وسينضم إليه الدكتور “غراهام ثوم” منسق اللاجئين بمنظمة العفو الدولية في أستراليا منذ عام 2000م.
وكان الدكتور “ثوم” قد رافق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وعددا من المنظمات غير الحكومية الأسترالية في عام 2007 إلى مخيمات اللاجئين الروهنجيا في بنغلاديش ، حيث يقطن 26،000 لاجئ منذ أكثر من 15 عاما.
وفي عامي 2009م و 2010م انضم الدكتور توم إلى البعثات البحثية مع منظمة العفو الدولية إلى ماليزيا لدراسة الظروف التي يواجهها اللاجئون سواء في مراكز الاحتجاز أو في المجتمع. كما التقى أثناءها مع عدد من اللاجئين الروهنجيا.
وقال الدكتور سيف أوزدوفسكي، مفوض حقوق الإنسان السابق ومدير الإنصاف و التنوع في “UWS” ، والذي سيترأس المنتدى : ” إن الوضع بالنسبة للاجئين الروهنجيا في المخيمات وفي مجتمعاتهم في بورما هش حيث زادت الهجمات الأخيرة ”
ولدى المسلمين الروهينجا تاريخ طويل من الاضطهاد والتمييز في بورما وينظر إليهم من قبل السلطات وغالبية السكان البوذيين من ولاية أراكان كمهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش. ومؤخرا ظهرت التوترات مرة أخرى من خلال التعداد السكاني للحكومة وهو الأول من نوعه منذ ثلاثة عقود والذي أدى إلى الغضب بين البوذيين لأنه قد يؤدي إلى الاعتراف الرسمي بالروهنجيا .
وقد فر الآلاف من الروهنجيا إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش وعلى طول الحدود بين تايلاند و بورما وماليزيا و اندونيسيا وتعرضوا لعدة موجات من العنف كان آخرها في عام 2012م التي أدت إلى تزايد التوترات العرقية في بورما وإلى اشتباكات خلفت عشرات القتلى من المسلمين الروهنجيا في ولاية أراكان، وإلى انسحاب عمال الإغاثة و نقص في الإمدادات الطبية والمياه والغذاء.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن الروهنجيا هم الآن واحدة من أكثر الأقليات المضطهدة في العالم.