أطلقوا سراح طالب لا ذنب له ولا جريمة غير ارتدائه قميصاً يحمل عبارة “حملة وطن بلا تعذيب”
طالبت منظمه العفو الدوليه في بيان لها النائب العام الإفراج عن الطالب محمود حسين المشهور بشاب تيشرت التعذيب الذي يقبع في السجن منذ 500 يوماً بسبب ارتدائه قميصاً عليه عبارة ” حملة وطن بلا تعذيب”، ووشاحاً لإحياء ذكرى “ثورة 25 يناير”.
كان قد ألقي القبض عليه، منذ ما يزيد عن 500 يوم، وهو في طريقه إلى منزله إثر مظاهرة احتجاج على الحكم العسكري والإخوان المسلمين؛ ولم توجه إليه أي تهمة و لم يحاكم على أي جريمة. وقد تعرض للتعذيب وسوء المعاملة، وأجبر على توقيع اعتراف.
وتقدمت المنظمة بطلب الى النائب العام المصري أن يطلق سراح سجين الرأي محمود حسين فوراً، ودون قيد أو شرط، وأن يسقط جميع التهم الموجهة ضده؛ حيث انه تم القبض عليه دون سبب سوى أنه يمارس حقه في حرية التعبير. وإلى نص البيان
سعادة النائب العام
تحية طيبة وبعد …
في فبراير ، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: “سوف يتم الإفراج عن كل الشباب الأبرياء من السجن”.ومضى ثلاثة شهور والطالب محمود حسين، 19 عاماً، لا يزال قيد الحبس. إنه برئ وينبغي إطلاق سراحه فوراً. إنه سجين رأي احتجز ما يزيد عن 500 يوم لا لشئ سوى أنه مارس حقه في حرية التعبير والتجمع، دون تهمة أو محاكمة، وينبغي الإفراج عنه فوراً.
ينبغي أن يكون كل فرد قادر على العيش دون خوف على وجهة نظره التي يعبر عنها أو المشاركة في أي مظاهرة احتجاجية سلمية. غير أن محمود حسين قد قضى 16 شهراً في السجن دون تهمة أو محاكمة للقيام بهذا فقط، وجريمته الوحيدة أنه طالب بوضع حد للتعذيب، و شارك في الاحتفال بذكرى “25 يناير”.
لقد أثنى الرئيس السيسي على ثورة 25 يناير على الملأ، ووصف الشباب بأنهم “أمل مصر”. ولذا فيجب الاحتفاء بالشباب من أمثال محمود حسين لا أن يودعوا السجون.
ومحمود حسين هو واحد من الكثيرين في سجون مصر، ممن احتجزوا لشهور دون تهمة أو محاكمة بمقتضى أوامر تجديد حبس. ولكن مصر إحدى البلدان التي وقعت على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والذي يكفل الحق في حرية التعبير والتجمع. فتوقفوا عن حرمان محمود حسين، وغيره من أمثاله، عن تحقيق العدالة لهم.
إننا ندعوكم إلى:
- الإفراج عن محمود حسين فوراً ودون قيد أو شرط، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه حيث أنه سجين رأي، احتجز لا شئ سوى أنه يمارس حقه في حرية التعبير والتجمع.
- الحث على إجراء تحقيق سريع ونزيه ومستقل في مزاعم تعذيبه وتقديم المسؤولين عن ذلك إلى ساحة العدالة.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
منظمه العفو الدوليه