كتبت // سماح رضا
قد انتخب مجلس النواب اللبناني اليوم الاثنين 31 أكتوبر 2016 قائد الجيش السابق العماد ميشال عون رئيسا للبلاد منهيا 29 شهرا من الفراغ الرئاسي.
– ميشال عون هو رئيس لبنان الثالث عشر هو عسكري وسياسي ورئيس التيار الوطني الحر الذي لديه أكبر كتلة مسيحية في البرلمان اللبناني، في الثمانينيات من عمره، فهو ولد في 17 فبراير 1932 .
– تولى رئاسة إحدى الحكومتين اللبنانيتين المتناحرتين في نهاية الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 حين عينه الرئيس آنذاك في الدقائق الأخيرة لولايته أمين الجميل في عام 1988.
– خاض حربين مدمرتين في تلك الفترة واحدة ضد القوات السورية في لبنان والأخرى ضد ميليشيا القوات اللبنانية المسيحية القوية.
– طرد الجيش السوري عون من القصر الرئاسي عام 1990. لجأ إلى السفارة الفرنسية في بيروت بواسطة عربة مدرعة قبل ذهابه إلى المنفى في فرنسا.
-كان خصما لدودا لاتفاق الطائف الذي أبرم عام 1989 وأنهى الحرب. وقلص الاتفاق من صلاحيات رئاسة الجمهورية التي تعود إلى المسيحيين الموارنة الذين كانوا يسيطرون على لبنان بما في ذلك رئاسة الجمهورية. وزاد الاتفاق من صلاحيات رئيس الوزراء السني.
-عاد عون إلى لبنان بعد انسحاب القوات السورية من لبنان عقب اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري عام 2005. بعد مقابلة أنصاره في ساحة الشهداء في بيروت أعلن عون لبنان حرا ومستقلا. لكنه لم ينضم إلى تحالف “14 آذار” الذي جمع غيره من المعارضين لدور سوريا في لبنان وكثير منهم كانوا خصومه إبان الحرب الأهلية.
-في فبراير عام 2006 بدا عون جنبا إلى جنب مع زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله في كنيسة مار مخايل في بيروت لإعلان تحالف حزبه التيار الوطني الحر وجماعة حزب الله الشيعية القوية. وقد استمر هذا التحالف حتى يومنا هذا. وكان عون قد دعم حزب الله في حربه مع إسرائيل في الصيف التالي. وانضم وزراؤه مع وزراء حزب الله في محاولة لإسقاط حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الذي كان مدعوما من الغرب والمملكة العربية السعودية.
وحافظ حزب الله على دعمه ترشيح عون حتى بعد أن رشح سعد الحريري شخصا آخرا من حلفائه قبل عام وهو سليمان فرنجية صديق الرئيس السوري بشار الأسد.
ومع انتخاب عون سيكون لبنان قد انتخب للمرة الأولى واحدا من السياسيين الموارنة الأقوياء في لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية.
وكان سلفه ميشال سليمان قد وصل إلى السلطة عام 2008 نتيجة تسوية تحت رعاية إقليمية. والرئيسان ما قبل سليمان كانا قد تم انتخابهما بناء على توصية من سوريا.