أشارت الخارجية الروسية فى بيانها إلى أن حلف الناتو شن حربا عام 1999 ضد دولة ذات سيادة، وهو “عمل عدواني داس بوقاحة على ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة” حيث “أصبح قصف يوغسلافيا الذي تواصل 78 يوما، استعراضا من جانب واحد لسياسة القوة، وللاستخفاف بالحل الجماعي للمشكلات الدولية، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، أكبر مما سقط في نزاع كوسوفو ذاته الذي زعموا أنهم شنوا الحرب لإيجاد حل له”.
كما تناول البيان ما قامت به قوة التحالف تحت قيادة الناتو في مارس عام 2011 من تفسير لقرار مجلس الأمن رقم 1973 وصفته الخارجية ساخرة بـ ” الخلاق”، وذلك بمساعدة أحد طرفي النزاع الداخلي في ليبيا، من خلال عمليات قصف واسعة النطاق للقوات الحكومية بذريعة حماية المدنيين.
واختتمت الخارجية بيانها بالإشارة إلى أنه “على الرغم من الاختلاف في الرأي بشأن توسع الناتو، وإقامة الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا، وعدم مراعاة حلف الناتو قواعد القانون الدولي، فإن روسيا طورت تعاونها بإخلاص مع الحلف في المجالات ذات المنفعة المتبادلة مثل مكافحة الإرهاب، وتهريب المخدرات والقرصنة البحرية والاستجابة للكوارث الطبيعية والتقنية، والتعاون بشأن أفغانستان، وذلك في إطار تعزيز جهودها للتخلص من إرث الحرب الباردة. أما عن أعمال الناتو، فان الوقائع تتحدث أفضل من أي كلمات“.