توجه النائب العربي في الكنيست طلب أبو عرار، الليلة الماضية، باستجواب مستعجل لوزير الجيش الإسرائيلي، موشي يعلون، حول المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية عام 1972 خلال احتلالها لشبه جزيرة سيناء المصرية وراح ضحيتها نحو 40 شخصا معظمهم من النساء والأطفال.
وأشار النائب إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية كشفت عن هذه المجزرة، حيث طرد جيش الإحتلال عددا كبيرا من بدو سيناء في منطقة (أبو عجيلة)، بحجة إجراء تدريب عسكري، ليلا وفي ظروف جوية قاسية وصلت فيها درجة الحرارة إلى الصفر، وتوفي جراء هذا الطرد قرابة 40 شخصا معظمهم من النساء والأطفال بسبب البرد القارس.
ولفت الى أن جيش الاسرائيلي علم بالحادث إلا أنه أبقاه في طي الكتمان، وتم كشف النقاب عنه أمس في وسائل الاعلام، ولم يتم معاقبة المسؤولين عن الواقعة. وطرح النائب في استجوابه لوزير الجيش الاسرائيلي مجموعة من الاسئلة “أي وحدة عسكرية كانت المسؤولة عن هذا العمل؟ هل تمت مقاضاة المسؤولين عن طرد والتسبب في موت البدو؟ ماذا ستعمل من أجل مقاضاة المسؤولين عن الحادث، وعقابهم”؟
وأكد النائب طلب أبو عرار في تصريح صحفي أن هناك الكثير من المجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي وتستر عليها، ومنها في النقب، مثل مجازر العراقيب، والدوايمة، وبئر السبع، ومناطق العزازمة، وهناك من المجازر التي اختفت آثارها وبقيت سرية وقد اندثرت آثارها بوفاة المسؤولين عنها من قادة وجنود الجيش.
وأضاف “إنه بخصوص طرد البدو في الصحراء من قبل الجيش بحجج التدريبات، أو كون المنطقة عسكرية، ما زلنا في النقب نعاني من تبعات هذا الطرد حتى اليوم، حيث تم طرد العرب من أراضيهم غرب النقب، ومن مناطق أخرى، ولم يتم ارجاعهم إلى أراضيهم التي طردوا منها، وقد تمت مصادرة أراضيهم في ذلك الوقت، واليوم تلاحقهم الدولة بحجج أنهم غزاة على الأرض. كما أن ابقاء الأمر سرا حتى اليوم ما هي إلا خطوة لتحسين صورة قادة إسرائيل، علما أن ارئيل شارون كان قائدا لقيادة الجيش في الجنوب في حينه”.