رحب اللواء مجدي عبدالغفار ، وزير الداخلية بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي لاحتفال عيد الشرطة مبيناً أنه يوم تتجسد فيه معاني الفخر والتضحية لدي كل مصري ينتمي إلى تراب هذا الوطن العظيم .
وألقى اللواء مجدي عبدالغفار ، وزير الداخلية ، كلمة أمام الرئيس والحضور، بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة .
وجاءت كلمة وزير الداخلية كالآتى .. ” بسم الله الرحمن الرحيم .. السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى / رئيس الجمهورية .. السيد المهندس رئيس مجلس الوزراء .. السادة الوزراء .. السيدات والسادة الحضور .. اسمحوا لى أن أرحب بكم ونحن نلتقى اليوم فى مناسبتين عظيمتين، شاءت إرادة الله أن تتشاركا فى يوم واحد، هما عيد الشرطة المصرية بكل عَبَق التاريخ الوطنى الذى يحمله، وعيد ثورة الخامس والعشرين من يناير بكل طاقة الأمل والتغيير التى بعثتها .. واسمحوا لى أن أحيى الأرواح الطاهرة لشهدائنا الأبرار التى ترفرف من حولنا وقد أضاءت بدمائها الزكية شعلة المجد الخالدة لمصرنا العزيزة” .
وتابع ” إن الله أراد أن تأتى ذكرى الاحتفال بعيد الشرطة وقد ارتفعت المزيد من أرواح الشرطة، قائلا “نحتسبهم عند الله شهداء”، ومصر بدأت نحو غد أفضل ومستقبل واعد، وخارطة طريق نحو إعادة بناء الدولة الحديثة بدعم ومساندة الشعب، والوصول إلى ملامح أفاق المستقبل المشرق بتحقيق خارطة الطريق ”
. “السيد الرئيس.. السيدات والسادة.. لقد قطعنا شوطاً طويلاً فى الحرب على التطرف، وقدمنا صفوفاً من أشجع وأنبل الرجال فى هذه الحرب، وهى حرب فُرضت على وطننا الغالى، وعلينا تستخدم أحط الأساليب غدراً وأدنأ الوسائل ترويعاً للآمنين، متوهمةً أن يخضع الشعبُ لها وأن تنحنى إرادةُ مصر أمام إرهابها” .
وفى سياق هذه المواجهة التى نخوضها فإننى أجدُ من واجبى أن أُشير إلى ما يلى: أننا انتقلنا بعون الله وبعزيمة الرجال من مرحلة رد الفعل تجاه العمليات المتطرفة إلى مرحلة الفعل، وهى مرحلة إجهاض هذه العمليات قبل وقوعها .. وليس سراً أن عدد الشبكات والخلايا المتطرفة التى تم تفكيكها والعمليات التى تم إجهاضُها قبل الشروع فيها أضعافٌ مضاعفة من العمليات الإرهابية الدنيئة ذات الطابع الفردى التى قد تنجح أحياناً فى زرع قُنبلة هنا أو فى إطلاق رصاصة هناك، وهى أعمالٌ يجرى تطويقها والحد منها بمتابعةٍ دقيقةٍ وفاعلةٍ حتى نقضى على ذلك الإرهاب قضاءاً تاماً نضمن معه لوطننا أمناً واستقراراً دائماً .
إن عملنا أصبح يرتكزُ على استراتيجية أمنية وطنية شاملة يجرى تنفيذها فى إطار من التنسيق التام والتكامل غير المسبوق مع رجال قواتنا المسلحة البواسل تُغطى أرجاء الوطن مع التركيز على المحافظات والمناطق التى تُطل منها بقايا جيوب الإرهاب، وهى إستراتيجيةٌ تعتمد على انتزاع المبادرة والضربات الاستباقية وعلى توفير رصيد متجدد من المعلومات وجهود حثيثة فى المتابعة والملاحقة لكل من تورط فى عمل متطرف .
وهنا أؤكدُ لكم أنه لن يُفلت آثمٌ من العقاب، وسينال كل من شارك أو خطط أو نفذ فعل إرهابى عقوبته التى أوجب القانون إنفاذها .
أن ظاهرة التطرف تفاقمت وأصبحت عالمية ، وأن الشرطة ستظل فى خندق واحد مع القوات المسلحة لمواجهة التطرف، الذى لن ينال من مصر، وسنتصدى بكل جثارة مها كانت التضحيات وسنمضى متسلحين بالعزم ، أن الجرائم المتطرفة تعد الأشد تعقيدا إلا أن أعيننا تتجه لمواجهة الجرائم الجنائية عبر الحدود التى تتداخل مع التطرف التى تهدد الاستقرار فى ظل عالم غابت عن الكثير من القيم والمبادئ الإنسانية.
إننا فى الوقت الذى واجهنا ونواجه فيه صنفاً خسيساً من التطرف نواجه فى الوقت ذاته على صعيد الأمن الجنائى أنماطاً مستجدةً من الجريمة، خاصةً جرائم السطو المسلح والسرقة بالإكراه والخطف وهى جرائم غير مسبوقة فى مصر إستغرقت جانباً كبيراً من العمل والجهد ومَثلت مع جرائم أخرى كالجرائم الإلكترونية وجرائم الإنترنت التى تزامنت مع الجرائم المتطرفة تحدياً كبيراً لأجهزة الأمن، وإذا كان ميدان معركة الأمن قد أصبح أكثر تشعباً وتنوعا ً، فقد حرصنا كل الحرص على أن تكون جهودنا موزعة على كل مجالات المواجهة دون تفريطٍ فى مواجهة تحديات مستجدات الأمن الجنائى على حساب المعركة المفتوحة ضد الإرهاب .
ونلتزم فى كل عمل نقوم به وفى كل مواجهة فُرضت علينا بروح القانون قبل مواده ونصوصه وقد كان حرصنا بالغاً على أن تكون مراعاة مبادئ حقوق الإنسان قائمة فى كل أعمال الشرطة.. وإذا كان من طبائع الأشياء أن تحدث بعض التجاوزات أحياناً فإننا لم ولن نتستر على تجاوز ولم ولن نقبل إلا بأن يكون رجال الشرطة فى كل الأعمال الملقاة على عاتقهم صورةً حية وشفافة لنصوص القانون المكلفين بتفعيله وإنفاذه . لقد عملنا رغم كل التحديات والصعاب فى بيئة شعبية وطنية كان موقفها حاسماً من..