في اطار التعاون بين مصر ودول الخليج، استهلت الأستاذة الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، جولتها الخليجية، التى تشمل دولتى الكويت والإمارات العربية المتحدة، وتستمر لمدة 4 ايام، بزيارة دولة الكويت، على رأس وفد مصري، اليوم الاحد 20 ديسمبر 2015، حيث القت سيادتها كلمة في اجتماع مؤسسات التنمية العربية الوطنية والإقليمية
بحضور السيد عبد اللطيف يوسف الحمد، رئيس مجلس الادارة والمدير العام للصندوق العربي للأنماء الاقتصادي والاجتماعي، وعدد من مديرين الصناديق العربية.
وتقدمت الدكتورة الوزيرة، فى بداية كلمتها، للأشقاء الكويتيين، بجزيل الشكر على استضافة هذا اللقاء الهام، حيث تأتى زيارة سيادتها إلى الكويت، في اطار التعاون العربي المشترك لعرض المشروعات ذات الأولوية فى مختلف القطاعات لعدد من المشروعات التنموية، وعلى رأسها تنمية شبه جزيرة سيناء، تلك البقعة في قلب وعقل كل عربي.
وشددت الدكتورة الوزيرة، على أن الهدف تنسيق الجهود وتقديم حلول لتدبير التمويل اللازم، حيث تحرص الحكومة المصرية حاليا على أن تكون المشروعات والفرص الاستثمارية المطروحة ذات بعد اقتصادي واجتماعي واضح، وأن تكون لديها جاهزية للتنفيذ من حيث توافر دراسات الجدوى وتوافر المستندات والتراخيص والتصاريح اللازمة وذلك لبدء تنفيذها، منوها سيادتها إلى ضرورة زيادة محفظة التعاون بين مصر والصناديق العربية، بما يحقق التحرك السريع لتحقيق هدف التنمية المستدامة، ويوفر خدمات لتوفير حياة كريمة للمواطنين، داعية سيادتها إلى تشكيل لجان متخصصة للاتفاق على برامج زمنية للتنفيذ.
وأوضحت الدكتورة الوزيرة، أن مشروع تنمية شبه جزيرة سيناء، يتضمن مجموعة متكاملة من المشروعات في قطاعات مختلف منها الإسكان والطرق والتنمية الزراعية والتعليم بتكلفة تقدر بنحو 1.5 مليار دولار، وتستهدف مد خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتطوير وتوفير الخدمات بجميع المناطق، وما يستتبعه من استثمار الطاقات البشرية في هذه المنطقة الواعدة، مشيرة سيادتها إلى أن المرحلة الحالية تعتمد على حلول ابتكارية لتدبير التمويل اللازم وفقاً لرؤية السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي.
وشارك في الاجتماع، عدد من المؤسسات والصناديق العربية وهم الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، الصندوق السعودي للتنمية، الصندوق الكويتي للتنمية، البنك الإسلامي للتنمية، صندوق أبوظبي للتنمية، صندوق الأوبك للتنمية الدولية “أوفيد”، وذلك بهدف تنسيق الجهود للاتفاق على حزمة تمويلية جديدة تشارك فيها مؤسسات التمويل، وقالت الدكتورة الوزيرة، إن المؤسسات العربية تعهدت بدعم مصر بتمويلات بقيمة 1.5 مليار دولار في العام، لمشروع تنمية شبه جزيرة سيناء.
وعلى هامش الاجتماع، وقعت الاستاذة الدكتورة سحر نصر، خلال زيارتها الى الكويت، اتفاق التمويل الخاص بمشروع تطوير الصرف الصحي في المناطق المجاورة لمصرف الرهاوي بقيمة 45 مليون دينار كويتي مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وقد وقع عن الصندوق السيد عبد اللطيف يوسف الحمد – المدير العام رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
وأشارت الدكتورة سحر نصر إلى أن هذا المشروع له أبعاد اجتماعية وصحية هامة ويأتي ضمن برنامج الدولة لتطوير منظومة الصرف الصحي، حيث يهدف إلى الحد من تلوث نهر النيل والتي تؤثر على شبكات مياه الشرب والصرف الصحي ويخدم ما لا يقل عن مليون نسمة، ويتضمن المشروع تأهيل وإنشاء شبكات رئيسية وثانوية وفرعية لتجميع مياه الصرف الصحي بطول حوالي 436 كم، وإنشاء التوصيلات المنزلية، بالإضافة إلى إنشاء حوالي40 محطة ضخ مع خطوط النقل اللازمة بطول حوالي 60 كم، وتوسعة محطة معالجة بطاقة حوالي 60 ألف متر مكعب/يوم، وإنشاء محطة معالجة جديدة بطاقة حوالي 30 ألف متر مكعب/يوم.
يذكر أن الصندوق العربي منذ نشأته وبدء نشاطه عام 1974 كان داعماً رئيسياً لجهود التنمية في مصر من خلال المساهمة في تمويل العديد من المشروعات في مجالات الكهرباء والصناعة والبنية الأساسية والنقل والسياحة والبترول والصرف الصحي، وقد بلغ إجمالي ما حصلت عليه مصر من قروض من الصندوق العربي منذ إنشائه وبدء نشاطه عام 1974 حتى مارس 2015 حوالى 1.287 مليار دينار كويتي بما يعادل حوالى 4.6 مليار دولار. بلغ حجم المنح التي حصلت عليها مصر من الصندوق العربي خلال نفس الفترة حوالى 16.5 مليون دينار كويتي بما يعادل حوالى 59.4 مليون دولار